شافيز: هناك مؤامرة إمبريالية تستهدف فنزويلا قبل انتخابات الرئاسة

كاراكاس، أول مايو/آيار (إفي): حذر الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز من وجود "مؤامرة إمبريالية" ضد بلاده مع قرب حلول الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين أول المقبل، ودعا إلى الكشف عنها "ضمانا للسلام" في فنزويلا.



وأكد شافيز أن حكومته تدرك "جيدا مخططات الولايات المتحدة والإمبريالية والبرجوازية البيضاء"، وذلك خلال مقابلة مع التلفزيون المحلي الاثنين لإعلان إقرار قانون العمل الجديد قبيل توجهه إلى كوبا لمواصلة رحلته العلاجية.



وأوضح أن تلك "المخططات تستهدف فنزويلا عام 2012 أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية".



وتسائل "لماذا قال الرئيس الأمريكي- باراك أوباما- قبل ساعات من توجهه إلى كارتاخينا- في كولومبيا- إنه يتطلع إلى إجراء انتخابات حرة وشفافة في فنزويلا في أكتوبر/تشرين أول المقبل؟".



وتابع "أليس من المصادفة أن يقول الرئيس الإمبريالي ذلك؟ لا ليست مصادفة، إنها الخطة"، مضيفا أن "اليمين الفنزويلي والإمبريالة وأعوانهما يعرفون أنهم قط" لن يفوزوا بانتخابات رئاسية "في تلك البلاد التي نهضت".



وأبرز "لن تكون هناك إمبريالية ولا برجوازية أيا كانت قوتها أن توقفنا عن المضي قدما في الطريق الذي نسير فيه وهو إرساء قواعد الاستقلالية الوطنية والسلام الفنزويلي والسلام في تلك القارة في أمريكا الجنوبية والسلام في منطقة البحر الكاريبي".



وتأتي تلك التصريحات بعد أيام من اتهام الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو للولايات المتحدة بـ"الحث على إسقاط" حكومة شافيز قبل توجه الأخير لكوبا، وذلك عبر عموده الصحفي الذي يحمل عنوان (تأملات).



وكان شافيز قد حصل أمس على موافقة البرلمان للسفر إلى كوبا من أجل مواصلة علاجه الإشعاعي للتعافي من السرطان بعد أن قام بأربع رحلات، منذ آخر زيارة له في 26 من فبراير/شباط الماضي، والتي شهدت إجراء جراحة استلزمت بقاءه في الجزيرة لمدة 40 يوما لاستئصال ورم سرطاني في نفس المنطقة التي شهدت عملية مماثلة في يونيو/حزيران من العام الماضي.



تجدر الإشارة إلى أن معظم استطلاعات الرأي تؤكد تفوق شافيز بفارق 10% على الأقل عن المرشح المعارض إنريكي كابريليس.



وبرغم مرض شافيز (57 عاما) فقد اختاره الحزب الاشتراكي المتحد الحاكم في فنزويلا مرشحا لانتخابات عام 2012.



ويتولى شافيز الحكم في فنزويلا منذ نحو 13 عاما، ونجح في الحصول على تأييد شعبي عبر استفتاء مطلع عام 2009 لتعديل الدستور يسمح بالترشح لأي منصب حكومي لعدد غير محدد من المدد، واعتبرته المعارضة أنه يسعى للبقاء في السلطة. (إفي)