طهران، 30 يناير/كانون ثان (إفي): دعا هاشمي رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايرانى ورئيس مجلس خبراء القيادة، الإيرانيين للاتحاد والمشاركة في 11 من الشهر القادم بتظاهرة عامة لمواجهة "المؤامرات الأمريكية".
وأشار رفسنجاني، وفقا لوكالة الأنباء العمالية (إلنا)، اليوم السبت إلى أن هذه المظاهرة تحمل أهمية "كبرى" تتمثل في احياء انتصار الثورة الإسلامية على الملكية في 1979.
وصرح رئيس مجلس الخبراء "الغطرسة العالمية وبالأخص الأمريكية بدأت مجددا في شن الهجوم على الجمهورية الاسلامية في محاولة لجذب بعض الدول إلى انتقاد إيران".
وأضاف رفسنجاني ان "الولايات المتحدة تحاول زيادة الضغوط السياسية والحرب النفسية ضد إيران عبر تشديد العقوبات".
يذكر أن المسئول الإيراني تعرض لانتقادات قوية الشهور الماضية بسبب دعمه لمرشح المعارضة مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية وتشكيكه في نزاهة نتائجها.
وطالب رفسنجاني جميع الإيرانيين المشاركة في نظاهرة الشهر القادم لـ"احباط اعداء طهران".
ومن المتوقع أن تستغل "الحركة الخضراء" التي ظهرت بعد نتائج الانتخابات الجدلية المظاهرة للعودة للاحتجاج من جديد على نتائجها.
يشار إلى أن إيران تشهد أزمة سياسية منذ فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية، في الانتخابات التي أجريت في البلاد يوم 12 يونيو/حزيران الماضي، والتي وصفت المعارضة نتائجها بالمزورة، مما دفع قادتها للدعوة لتنظيم مظاهرات شعبية احتجاجا على نتائجها، شهدت أعمال عنف تعد الأخطر التي تواجه النظام الإسلامي منذ تأسيسه.
وقد تأججت الأزمة في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي عندما استغلت المعارضة الاحتفال بيوم عاشوراء، أكبر الاحتفالات الدينية الشيعية، لتجديد الاحتجاجات الشعبية ضد أحمدي نجاد والتي شهدت اشتباكات مع قوات الأمن واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 40 شخصا وصفتهم بـ"المتآمرين" واتهمتهم بالتحريض على أعمال الشغب.
وأصدر القضاء الإيراني أحكام بالاعدام على 11 شخصا منذ بدء الاحتجاجات عقب اتهامهم بتنظيمها والمشاركة بها.(إفي) م ف / ع ف