جوهانسبرج، 6 ديسمبر/كانون اول (إفي): اعتقل اليوم ما لايقل عن ثلاثة قادة عسكريين في غينيا على خلفية الهجوم الذى وقع الخميس الماضي ضد رئيس المجلس العسكري الانقلابي داديس موسى كامارا، في حين يتواصل البحث عن من يعتبر المسئول الرئيسي عن الهجوم الملازم تومبا دياكيتي.
وأبرز موقع (غينيا نيوز) الالكتروني انه من بين من تم القاء القبض عليهم الملازم محمد "بيوجري" كامارا، قائد معسكر كوندارا الذي وقع فيه الحادث ضد رئيس المجلس العسكري الذي نقل الى المغرب للخضوع لعملية جراحية.
وأشار المجلس العسكري في بيان اليوم الى انه تم رصد مكافأة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات حول مكان دياكيتي، والجنود الذين يرافقونه، فيما أعلن عن القاء القبض عن "بيوجري" وقائدين عسكريين آخرين في باميلابي على الحدود مع سيراليون.
ونقلت وسائل الاعلام المحلية اليوم عن وزير الاعلام ادريسا شريف قوله ان كامارا "تجاوز مرحلة الخطر" بعد إجراء العملية الجراحية في المستشفى العسكري الرئيسي بالرباط.
وكان نائب رئيس المجلس العسكري سيكوبا كوناتي قد عاد من زيارة رسمية الى لبنان أمس لسد الفراغ في السلطة وتولى قيادة البلاد أثناء بقاء كامارا في الخارج .
وتسود غينيا أجواء من التوتر بسبب مخاوف قيام أي من الفصائل المنشقة عن العسكريين برفع السلاح ضد المجلس العسكري برئاسة كامارا الذي تولى الحكم في أعقاب الانقلاب الذي جرى في الـ23 من ديسمبر/كانون أول الماضي.
وكانت الأزمة التي تعيشها غينيا منذ الانقلاب العسكري، قد اتخذت منعطفا خطيرا عقب ما وصف بأعمال القمع التي مارسها المجلس العسكري الحاكم لفض مظاهرة تابعة للمعارضة في سبتمبر/ أيلول الماضي، مما أسفر عن مصرع 157 شخصا، كما تسود البلاد حالة من عدم الاستقرار والتوتر بسبب العقوبات المفروضة على المجلس العسكري من جانب الامم المتحدة.
وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن مطلع نوفمبر/تشرين ثان الماضي عن توقيع عقوبات على قادة المجلس العسكري بغينيا جراء "رفضهم اعادة النظام الدستوري" للبلاد.
ومن جانبه، اصدر "منتدى القوى الحية" الذي يضم المعارضة الغينية بيانا اليوم بشأن الهجوم الذي تعرض له كامارا، وأدان فيه "العنف المتسبب في انعدام الأمن والتأخر في عملية التحول الي الديمقراطية".
وأكد المنتدى على ضرورة تنازل المجلس العسكري عن السلطة و"تعيين سلطة انتقالية جديدة" وفقا لقرارات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس).
وطالب بان يشارك في الحكومة الجديدة التي ستتولى زمام الحكم في البلاد حتى إجراء الانتخابات "كافة القوى الحية" وقوات الدفاع والامن، مشيرا الى ان ذلك "قد يكون الضمان لارساء الاستقرار في البلاد".
وكان كامارا قد أصيب برصاصة الخميس الماضي في معسكر كوندارا بعد ان هاجمه دياكيتي الذي كان حتى ذلك الحين أحد رجاله الموثوق بهم وكان يتولى قيادة الحرس الرئاسي.(إفي)