ليما، 7 يونيو/حزيران (إفي): افتتح اجتماع الجمعية العمومية الأربعين لمنظمة الدول الأمريكية بدعوة قوية من بيرو إلى وقف سباق التسلح في المنطقة، وبادرة دعم إلى هندوراس وهايتي والمهاجرين من جانب أعلى مسئول في المنظمة.
وخلال مراسم افتتاح الاجتماع الأحد، التي كان أبرز ما فيها غياب غالبية وزراء الخارجية (الذين ينتظر وصولهم خلال الساعات المقبلة)، استهل إنسولثا برسالة واضحة لدعم هندوراس، البلد الذي تم تعليق عضويته في المنظمة اعتبارا من الرابع من يوليو/تموز من عام 2009 بعد الانقلاب الذي أطاح بمانويل ثيلايا قبلها بأربعة أيام، وتسبب في غيابها عن اجتماعات الجمعية العمومية للمرة الأولى.
وأكد الأمين العام الأحد على أن لوبو "قطع خطوات مهمة للغاية باتجاه إعادة الحياة الديمقراطية للبلاد".
وقال "كلنا متفقون على ملائمة عودة قريبة لهندوراس إلى المنظمة. الاختلاف الوحيد هو أن البعض يرون ضرورة تحقيق ذلك دون إبطاء، فيما يعتقد آخرون بالحاجة إلى المطالبة بشروط إضافية".
ومن بين تلك الشروط عودة الرئيس المخلوع ثيلايا إلى هندوراس بكل حقوقه، الأمر الذي "يمثل قضية رئيسية" لدول المنطقة.
وأكد إنسولثا أن "عودة هندوراس ستكون إيجابية للبلاد ولمنظمة الدول الأمريكية"، لأنها ستمثل طريقة "لدعم جهود من يريدون عودة الأمور إلى طبيعتها بشكل كامل، دون استثناءات أو مطاردات، ولأنه سيساعد على معالجة أفضل لمشكلات تتعلق بحقوق الإنسان ومشكلات أخرى معلقة".
كما بعث الأمين العام للمنظمة الإقليمية برسالة دعم إلى المهاجرين، بعد أن انتقد صراحة قانونا للهجرة أصدرته ولاية أريزونا الأمريكية بسبب "خلفيته التمييزية التي لا يمكن إنكارها ضد السكان اللاتينيين، المهاجرين وغير المهاجرين".
واعتبر أن قانون الولاية الأمريكية وما أطلق عليه "إدارة العودة" في الاتحاد الأوروبي "يسعيان إلى قمع ظواهر طبيعية"، وكلا الأمرين "أقلقا أبناءنا على وجه الخصوص".
لذا، قال الدبلوماسي التشيلي أنه يسعى خلال ولايته الحالية إلى دفع حوار في الأمريكتين يسمح بـ"تيارات هجرة محكومة ومنظمة وآمنة، ويعزز من قدرات المهاجرين كفاعلين سياسيين واقتصاديين وثقافيين وعلميين".
كما أعرب أخيرا عن دعم منظمة الدول الأمريكية لعملية إعادة إعمار هايتي ودعم مؤسساتها بعد الزلزال المدمر الذي ضربها، وعاد إلى وصف الاستجابة الدولية بأنها "لا تزال قليلة الفعالية"، لوجود أوجه قصور كبيرة فيما يتعلق بتنسيق المساعدات والجهود التي تبذلها الدول.
كما ذكر أن شفافية النفقات العسكرية، كإجراء لتعزيز الثقة، تمثل جزءا مهما من أجندة المنظمة لنزع السلاح.
والتقط الرئيس البيرواني ألان جارثيا هذه النقطة، حيث شدد على الحملة التي يقودها لنزع السلاح في المنطقة، وذكر أن الدول اللاتينية والكاريبية أنفقت 25 مليار دولار على شراء الأسلحة خلال الأعوام الخمس الماضية، وتفكر في إنفاق 35 مليارا أخرى خلال الأعوام الخمس المقبلة، وهي القيمة التي يمكن بها إخراج 50 مليون شخص من دائرة الفقر.
وأكد رئيس بيرو على أن أمريكا اللاتينية "سقطت أسيرة لمفهوم خاطئ للوطن والسيادة" خلال محاولات إعادة تسليحها، منتقدا بصورة ضمنية البرازيل التي تسعى إلى شراء غواصة ذرية. (إفي)