اسطنبول (رويترز) - ذكرت وسائل اعلام رسمية يوم الخميس أن قوات الأمن التركية قتلت 23 من عناصر حزب العمال الكردستاني خلال عمليات استمرت يومين في بلدتي سيلوبي والجزيرة في جنوب شرق البلاد بعد انتقال الصراع مع الحزب الكردي إلى المدن واشتداد حدته.
وكانت حملة التمرد التي يخوضها حزب العمال الكردستاني منذ نحو ثلاثة عقود قد تركزت في الماضي في المناطق الريفية. وتجددت الحملة في يوليو تموز بعد انهيار وقف لاطلاق النار استمر عامين الأمر الذي عصف بعملية السلام ودفع بجنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية من جديد إلى دائرة صراع مفتوح.
وكان رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو قد تعهد بشن "حملة شاملة" حتي يتم "تطهير" المنطقة من حزب العمال الكردستاني وقال للصحفيين إن من المحتمل بناء مراكز شرطة جديدة في إطار الوجود الأمني الدائم في المناطق المضطربة.
ونقلت صحيفة ميليت عن أوغلو قوله يوم الخميس على متن طائرته "المعركة ستستمر خاصة في الجزيرة وسيلوبي حتى يتم تطهيرهما بالكامل. هناك كوماندوز وقوات خاصة وقوات الشرطة." وأضاف "يجب عليهم التحلي بالصبر والانتظار ليروا نتائج هذه المعركة."
وتخضع البلدتان -الواقعتان على مقربة من الحدود العراقية والسورية في إقليم شرناق بجنوب شرق تركيا- لحظر التجول منذ ليل الاثنين تزامنا مع عمليات تنفذها القوات التركية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في المنطقة قالت وسائل إعلام إن 10 آلاف من رجال الشرطة والجيش يشاركون فيها.
وقال شهود يوم الخميس إن شوارع البلدتين كانت خالية والمتاجر مغلقة وذكر مكتب حاكم شرناق أن قوات الأمن واصلت تفكيك الحواجز وردم الخنادق وإزالة المتفجرات التي زرعها المقاتلون الأكراد.
وذكرت قوات الأمن أنه في مدينة دياربكر كبرى مدن المنطقة ألقى المقاتلون متفجرات بدائية الصنع تحت عربة للشرطة مساء يوم الأربعاء مما تسبب في إلحاق خسائر بالعربة وفجر مواجهة سريعة بين الشرطة والمقاتلين الذين لاذوا بالفرار.
وتعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم الثلاثاء بمنع حزب العمال الكردستاني من "مد نيران" الصراع في سوريا والعراق إلى تركيا وذلك بفرض السيطرة على بلدات كما فعل الجيش في مناطق جبلية حيث كان المقاتلون ينشطون من قبل.
وقال رئيس مناوب للحزب الموالي للأكراد بالبرلمان التركي إن 200 ألف شخص نزحوا في الشهور الاخيرة نتيجة اندلاع الصراع في المناطق التي تخضع لحظر التجول في جنوب شرق البلاد. واتهم السلطات بشن حرب على الاكراد.