بيروت، 9 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): بعد ساعات من الاجتماع المشترك بين رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري والرئيس العماد ميشال سليمان، أعلنت مساء اليوم تشكيلة حكومة "الوفاق الوطني" اللبنانية الجديدة، والتي جرى التفاوض بشأنها لقرابة أربعة أشهر.
وكان الحريري قد قدم تشكيلة الحكومة خلال اجتماعه بالرئيس سليمان بقصر بعبدا الرئاسي، والذي بدأ ثنائيا، ثم انضم إليه رئيس البرلمان السيد نبيه بري. وأصدر الرئيس سليمان لاحقا مرسوما رسميا بإعلان الحكومة.
وبهذا الإعلان يطوي لبنان فصلا مطولا من المفاوضات العسيرة، كما يضع حدا للأزمة السياسية التي عاشتها البلاد منذ انتخابات يونيو/حزيران الماضي.
وعقد الحريري أيضا سلسلة من الاجتماعات اليوم مع قوى الأغلبية والمعارضة، لتحديد التشكيلة النهائية للحكومة، والتي تضم 15 حقيبة لصالح الأغلبية وعشرة للمعارضة من بينهم وزيران من حزب الله، بالإضافة إلى خمس حقائب قام سليمان بتسميتها.
وبدأت بوادر الانفراجة في الأزمة السياسية اللبنانية تتضح معالمها بعد قبول المعارضة، الانضمام لحكومة الحريري، والذي سبق أن باءت جهوده لتشكيلها بالفشل بسبب الصعوبات التي اعترضت مسار العملية السياسية.
وتضم الحكومة الجديدة التي توصف بأنها حكومة وفاق وطني برئاسة النائب سعد الحريري 30 وزيرا من أبرزهم: الياس المر وزيرا للدفاع، وبطرس حرب للعمل، وطارق متري للاعلام، وابراهيم نجار للعدل، وزياد بارود للداخلية، وجبران باسيل للطاقة، وعلي حسين الشامي للخارجية والمغتربين.
وأكد الحريري، عقب إعلان التشكيلة: "إما أن تكون الحكومة فرصة للبنان لتجديد الثقة بالدولة فنقدم من خلالها نموذجا متقدما لنجاح مفهوم الوفاق الوطني أو تتحول إلى محطة نكرر فيها فشلنا في تحقيق الوفاق".(إفي)