ميامي، 4 يونيو/ حزيران (إفي): حققت الحكومة الإسبانية انتصارا قضائيا هاما بعد أن حكم القضاء الأمريكي لصالحها في معركتها أمام شركة أوديسي الأمريكية حول كنز تبلغ قيمته 500 مليون دولار على متن سفينة إسبانية كانت قد تعرضت للغرق وعثرت عليه الشركة في عمق المحيط الأطلنطي.
وكانت شركة أوديسي المتخصصة في البحث عن الكنوز المفقودة أو الغارقة قد عثرت على الكنز الذي يشمل 500 ألف عملة من الذهب والفضة في مايو/آيار 2007 بالقرب من سواحل إقليم ألجارفي بالبرتغال.
وكشفت التحقيقات أن هذا الكنز ينتمي إلى سفينة "نويسترا سنيورا ديلا مرثيديس" الحربية التي تعرضت للانفجار والغرق في أكتوبر/تشرين أول 1804 وعلى متنها ما يزيد عن 250 شخص خلال معركة ضد الأسطول البريطاني مما يجعل الكنز وحطام السفينة "جزءا من التراث الإنساني".
وأكد مارك بيتسو، قاضي محكمة تامبا بفلوريدا التي تقدمت أمامها أوديسي بدعوى لإثبات ملكيتها للكنز، عدم اختصاص المحكمة في تلك القضية وأصدر قراره بإعادة الكنز إلى الحكومة الإسبانية باعتبار أنه ينتمي إلى السفينة الحربية الغارقة.
وقد أعربت الشركة في بيان عن دهشتها من الحكم، خاصة مع تشكيكها في أن الكنز ينتمي إلى السفينة الإسبانية الغارقة وأعلنت أنها ستقوم باستئنافه.
ومن جانبها أعلنت الحكومة الإسبانية عن ترحيبها بالحكم القضائي وأكدت وزيرة الثقافة الإسبانية أنخيليس جونثالث-سيندي أنه يمثل "سابقة في غاية الأهمية بالنسبة لكافة الاكتشافات البحرية في المستقبل". (إفي)