لاباز، 24 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): دافع الرئيسان البوليفي إيفو موراليس والإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الثلاثاء عن الحق الشرعي لكل الدول في استخدام وتنمية الطاقة النووية لأهداف سلمية في إطار القانون الدولي.
وأدان الرئيسان في البيان المشترك الصادر بمناسبة زيارة نجاد للعاصمة البوليفية، سياسة الكيل بمكيالين التي تطبقها بعض الدول تجاه البرنامج النووي الإيراني، وطالبا الدول التي تمتلك هذه الأسلحة بضرورة تطبيق الاجراءات اللازمة لإزالتها في إطار "الالتزامات الدولية وخاصة اتفاقية الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل".
ويخوض النظام الإيراني مواجهة مع المجتمع الدولي لإصراره على المضي قدما في برنامجه النووي ولرفض طهران الرد على الاتفاق الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إمدادها بالوقود النووي اللازم لمفاعلها التجريبي.
وأعربت طهران ولاباز في البيان الذي تضمن 19 بندا، إدانة الجرائم التي وقعت في غزة وفلسطين، وطالبا بضرورة إعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، من خلال تدمير جميع أنواع الأسلحة الموجودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأقر الرئيسان التزامهما الكامل بتطبيق مبادئ حقوق الانسان، ودافعا عن الديمقراطية كمبدأ عالمي "قائم على إرادة الشعب الحر القادر على تحديد نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي".
وكان نجاد قد وصل اليوم إلى بوليفيا قادما من البرازيل للاجتماع بنظيره إيفو موراليس، ووقعا خلاله على العديد من الاتفاقيات الثنائية.
وتعد هذه الزيارة الثانية لنجاد إلى بوليفيا، بعد زيارته الرسمية الأولى التي أجراها في سبتمبر/أيلول 2007 ، تحالفا خلالها على موقف موحد لمواجهة "الإمبريالية" الأمريكية ووقعا على خطة تعاون لاستثمارات إيرانية بقيمة مليار و100 مليون دولار في بوليفيا.
ومن المنتظر أن يتوجه نجاد مساء اليوم إلى كاراكاس عاصمة فنزويلا لاستكمال جولته اللاتينية. (إفي)