برشلونة، 20 سبتمبر/أيلول (إفي): يمثل الأيرلنديون أكثر من 80% من الأجانب الذين يفضلون الاحتفال بحفل زفافهم في مدينة برشلونة الإسبانية، حيث يجمعون بين عقد القران في الكنيسة، في ظل توافق العادات الكاثوليكية بين البلدين، وبين الاستمتاع بمناخ البحر المتوسط وتوفير مبالغ باهظة ينفقونها بسبب كثرة عدد المدعوين في الحفلات التي يقيمونها في بلادهم.
وتجذب أسعار تذاكر الطيران الرخيصة المقبلين على الزواج لعقد قرانهم في برشلونة، فضلا عن الفرصة التي يجدونها للاستمتاع بأجازة قصيرة إلى جانب حفل الزفاف، غير أن الأزمة الاقتصادية هذا العام تسببت في تراجع هذا الإقبال بعد أن تم عقد اكثر من مائة حفل زفاف بين أيرلنديين العام الماضي، إلا أنه على ما يبدو أن العام المقبل سيشهد انتعاشا جديدا نظرا لزيادة عدد الحجوزات.
ويوضح خيما سالا المسئول بشركة "برشلونة ويدينج"، إحدى الشركات المنظمة لحفلات الزفاف في برشلونة: "إذا تزوج الإيرلنديون في بلدهم، سيكون عليهم دعوة جميع معارفهم وأقاربهم بشكل يجعل قائمة المدعوين تتعدى الـ200 أو الـ300 شخص".
وبما أنه ليس بإمكان أي شخص تلبية دعوة حفل زفاف يضطر بسببها قطع مسافة ألف و500 كلم، يكتفي المخطوبون الأيرلنديون في حفل زفافهم ببرشلونة بقائمة مدعوين تتراوح بين 30 و80 شخصا، فهم يفضلون إنفاق مبلغ 20 ألف يورو في إجازة عن انفاقه في يوم واحد على حفل زفاف.
ويقول كلايري دواني، صاحب شركة "برشلونة ويدينج" أن من بين الصعوبات التي واجهته عند تأسيس الشركة منذ أربعة أعوام، كان العثور على كاهن يقيم القداس باللغة الإنجليزية، ولكنه تمكن من إيجاد الأب خوسيه لويس بالبيردي الذي يقيم القداسات باللغة الإنجليزية منذ ثلاثة أعوام لأجانب كاثوليكيين يريدون الزواج في برشلونة.
وفي هذا السياق يقول الأب بالباردي: "يوجد كهنة يتحدثون اللغة الإنجليزية ولكن قليلون الذين يتشجعون لإقامة قداسا كاملا بهذه اللغة".
يذكر أن الاحتفال بالزفاف الأيرلندي يحتفظ بعاداته حتى ولو بالخارج ومن بين هذه العادات يبرز عشاء الاستقبال الذي يسبق الحفل ووليمة العرس، ويشير كلاري إلى هذه التقاليد ويقول: "خطب الوليمة هو اكثر ما في هذه التقاليد متعة حيث جرت العادة أن يتحدث أولا والد العروس ثم العريس وأخيرا يتحدث الأشبين".
يشار إلى أن حفلات زفاف الإيرلندية تقام من شهر أبريل/نيسان وحتى سبتمبر/أيلول ويختار الأغلبية وليمة العرس على طريقة "البوفيه" حيث أنها من الأمور التقليدية بالنسبة إليهم كما أنهم يجدون في برشلونة ضعف الخدمات مقابل نفس السعر الذي ينفقونه في بلادهم. (إفي)