أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

العرب وإسرائيل يبرزون ضمن القائمة الأمريكية للدول المقيدة للحريات الدينية

تم النشر 27/10/2009, 00:43

واشنطن، 26 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أصدرت الخارجية الأمريكية اليوم تقريرها السنوي للحريات الدينية والذي شهد حضورا مكثقا من جانب الدول العربية والإسلامية في قائمة الدول المقيدة للحريات الدينية بجانب إسرائيل، وإن أشار إلى وجود بوادر تحسن في الأوضاع الدينية ببعض منها.



وقدمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التقرير بخطاب ذكّرت خلاله بكلمة الرئيس باراك أوباما في القاهرة، التي أكد خلالها على أن الحرية الدينية تعتبر بمثابة مرتكز للشعوب كي تحيا سويا.



وأشارت كلينتون إلى أن السفارات الأمريكية في الخارج تبذل جهدا كبيرا بجانب عدد من الخبراء لإعداد ما وصفته بأبرز تقرير عن الحريات الدينية في العالم، بحيث يتناول الأوضاع في ما يصل إلى 198 دولة.



وأوضح التقرير فيما يخص السعودية أن الحرية الدينية ليس معترفا بها أو تحظى بحماية القانون، مشيرا إلى أن حتى المسلمين الذين يخالفون التوجه الرسمي للدولة في التعامل مع الأمور الدينية يعانون من تمييز يمتد إلى الأصعدة السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية.



وضرب التقرير مثالا بالمسلمين الشيعة الذين يعتبرون أكبر قطاع متضرر من التمييز في المملكة، حيث يعانون ندرة فرص العمل والتعليم بجانب انخفاض التمثيل في المؤسسات الرسمية.



وأدان أيضا قيام لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتنفيذ "غارات" على أماكن تجمع غير المسلمين للعبادة على الرغم من إقامة شعائرهم بشكل سري.



وفي مصر، يشيد التقرير بالتقدم الذي أحرز على مستوى بعض الأقليات مثل إتاحة ترك خانة الدين بيضاء في بطاقة الهوية لأتباع الديانة البهائية، بجانب رعاية الحكومة لجلسات المصالحة عقب نشوب مواجهات طائفية.



إلا أنه عاد وأدان الملاحقة التي تعرض لها عدد من الأقليات الدينية مثل القرآنيين والشيعة والمتحولين من الإسلام إلى المسيحية، بجانب عدم اتخاذ إجراءات كافية لمنع تكرار المواجهات الطائفية.



أما في إسرائيل، فيؤكد التقرير أن العملية العسكرية الموسعة التي نفذتها تل أبيب في قطاع غزة بداية العام قد أدت إلى تفاقم المواجهات بين العرب واليهود في الداخل الإسرائيلي.



كما يشير التقرير أيضا إلى وجود سلوك تمييزي من جانب اليهود المتشديين تجاه الإسرائيليين العرب والمسيحيين بشكل متزايد، وهو ما أرجعه إلى محاباة السلطات للأجنحة المتطرفة.



وأدان التقرير تعرض مخالفي المذهب الشيعي سواء من بقية المذاهب الإسلامية أو من غير المسلمين لأنواع من التمييز والاضطهاد في إيران على الرغم من كون الدستور يكفل احترام الجماعات غير الشيعية.



وانتقد التقرير عودة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لإنكار المحرقة اليهودية "الهولوكست"، بينما أدان تعرض البهائيين وأتباع الطرق الصوفية والمسيحيين واليهود للملاحقة من قبل السلطات.



وعن العراق، حذر التقرير الأمريكي من زيادة تأثير ما وصفه بالتيارات المتطرفة خارج الحكومة الحالية، مشيدا بالجهود التي تبذلها السلطات في مواجهة العناصر المسلحة التي تشن هجمات إرهابية، حيث يؤكد التقرير أنها تستهدف الأكثرية الشيعية بالدرجة الأولى.



ولم تغب السودان عن التقرير الذي أكد أن حكومة الوحدة الوطنية تفرض بعض التضييقات على المسيحيين في الولايات الشمالية، بعكس الحال في الولايات الجنوبية.



واتهمت الولايات المتحدة من خلال التقرير ميلشيا شباب المجاهدين في الصومال بزيادة معدلات التطرف والعنف الديني في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.



وبعيدا عن الشرق الأوسط، تبرز الصين وميانمار وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا ضمن الدول التي تحذر الولايات المتحدة من انخفاض مستوى الحريات الدينية بها لدرجة تؤدي لتكرار ظهورها في التقرير.



ويرى التقرير أن الصين تمارس تضييقا شديدا على رجال الدين التبتيين وتضع أمامهم عراقيل في سبيل الحصول على أوراق رسمية مثل جواز السفر، أو حتى الإقامة في بعض الفنادق، في حين اعتادت الربط بين المسلمين من عرق اليوجور والجماعات الإرهابية.



ويؤكد التقرير أن الوضع في الصين يعود إلى احترام الدستور للأنشطة الدينية "الطبيعية"، وهو ما يثير موجة جدل حول المراد بما هو "طبيعي"، حيث تعطي السلطات لنفسها هامشا كبيرا كي تحدد معنى المصطلح.



وفي ميانمار، يعتبر عدم اعتناق الديانة البوذية عقبة أمام مخالفيها للترقي في الوظائف بالإدارات العامة، على الرغم من تعرض الرهبان البوذيين لمراقبة أجهزة الدولة، ودحض جهودهم في الترويج لقيم حقوق الإنسان.



أما بخصوص كوريا الشمالية، فيؤكد التقرير أن "الحريات الدينية لا وجود لها" في بيونج يانج، مشيرة إلى إبعاد الآلاف من ممارسي الطقوس الدينية إلى مناطق نائية.



وفي أمريكا اللاتينية، أبرز التقرير وقوع عدد من الاعتداءات ضد الجالية اليهودية في فنزويلا، مثل الهجوم على معبد تيفيرت إسرائيل في يناير/كانون ثان الماضي، بالإضافة إلى عرقلة الأنشطة التبشيرية التي تقوم بها الجماعات الدينية في بعض المناطق.



كما ينتقد التقرير أيضا ممارسة السلطات الكوبية لرقابة صارمة على أنشطة المؤسسات الدينية، واتباعها "نظاما متعنتا" فيما يخص تشييد مبان جديدة لأغراض دينية.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.