القدس، 24 فبراير/شباط (إفي): اعلنت اللجنة المكلفة بالدفاع عن المحال التجارية في البلدة القديمة بالقدس العربية استهجانها للقرارات "المجحفة" التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية وبلديتها في القدس واخرها اغلاق باب العامود بحجة الترميم.
وأشارت اللجنة في اجتماعها أن إسرائيل تقوم بسياسة واضحة هدفها تغيير ملامح البلدة القديمة واقتلاع اهلها منها، حسبما أشارت اليوم وكالة أنباء "معا" المحلية.
وناقش المجتمعون مجمل التهديدات التي تعصف بالمدينة بحاضرها ومستقبلها واهمها الحفريات المتزايدة في كل مكان بالبلدة القديمة والتي من شانها التأثير على التواجد الفلسطيني بالبلدة.
ومن هذا المنطلق اعلن المجتمعون على رفض القرارات الصادرة من السلطات الإسرائيلية واعلنوا ملاحقة بلدية القدس قضائيا وشرعوا برفع قضية على البلدية والاعتراض على الحفريات المستمرة بالبلدة القديمة.
واكد المجتمعون على ارسال برقيات عاجلة لليونسكو وللمؤسسات الحقوقية العالمية ولجامعة الدول العربية للضغط على الحكومة الاسرائيلية لتتوقف عما وصفته بـ"العنجهية" من خلال فرض سياسة الامر الواقع بالبلدة القديمة وتغيير ملامحها وشطب تاريخها.
وأكد أحد تجار البلدة القديمة ان المدينة المقدسة تعاني الامرين فعزلة سياسية وجغرافية قاسية بسبب الجدار العازل والذي حرم اهلها من زيارتها خاصة من مناطق الضفة المحتلة وحفريات مستمرة والتي اصبحت نهجا قائم بذاته في البلدة القديمة بهدف تغيير صبغة القدس وادخال تعديلات تتماشى مع المخططات الاسرائيلية الرامية لتذويب الهوية الفلسطينية وطمسها واحلال الطابع اليهودي على المدينة.
ودعا المجتمع الدولي والعربي لليقظة لما تعانيه فلسطين عامة والقدس خاصة من تشويه واقتلاع من قبل مليشيات ودوائر حكومة اليمين المتطرف الاسرائيلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه مدينة الخليل الثلاثاء مصادمات لليوم الثاني على التوالي بين فلسطينيين وجنود بالجيش الإسرائيلية احتجاجا على قرار حكومة تل أبيب بضم الحرم الإبراهيمي في المدينة لقائمة المواقع التراثية اليهودية
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو قد اعلن الأحد الماضي انه سيضم إلى قائمة المواقع الأثرية والتاريخية لبلاده، موقعين يمثلان أهمية مقدسة لدى الديانة اليهودية، ويقعان ضمن الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وهما الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وموقع "قبة راحيل" في مدينة بيت لحم. (إفي)