واشنطن، 27 يونيو/حزيران (إفي): أكد السفير الفنزويلي لدى واشنطن، برناردو ألباريث، أن رئيس بلاده هوجو شافيز سيزور الولايات المتحدة إذا قام نظيره الأمريكي باراك أوباما بدعوته.
جاءت تصريحات ألباريث الجمعة لدى عودته إلى العاصمة الأمريكية بعد تطبيع العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين.
وقال السفير الفنزويلي في تصريحاته الصحفية بمطار واشنطن: "بالطبع سيأتي"، مشيدا بإنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
واعترف ألباريث أنه يتشبث بأمل النجاح في إقامة علاقة جديدة بين واشنطن وكاراكاس نظرا لأن "القارة تشهد تغيرات، ومن السخف عدم إدراك التغيير الهام الذي طرأ على الولايات المتحدة".
كما أبرز السفير "الأهمية التاريخية" لقرار شافيز وأوباما بسحب صفة "شخص غير مرغوب فيه" عن الممثلين الدبلوماسيين.
بيد أنه ذكر أنه لا تزال هناك قضايا عالقة بين البلدين، بينها قضية لويس كاريليس، المقيم في الولايات المتحدة والمتهم من جانب كوبا وفنزويلا بأنه العقل المدبر للهجوم الذي تعرضت له طائرة تابعة للطيران الكوبي في أكتوبر/تشرين أول عام 1976 مما أسفر عن مصرع 73 شخصا.
يذكر أن الولايات المتحدة وفنزويلا اتفقتا الخميس على عودة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل عبر اتفاق يسمح بعودة سفيري البلدين إلى واشنطن وكاراكاس، وفقا لما أعلنته الخارجية الأمريكية.
وكان خلاف دبلوماسي قد نشب بين الجانبين في سبتمبر/أيلول من العام الماضي عندما قام الرئيس الفنزويلي بطرد السفير الأمريكي تضامنا مع نظيره البوليفي إيفو موراليس الذي كان قد طرد أيضا سفير واشنطن في لاباز.
وردت الولايات المتحدة بصورة مماثلة عندما أعلنت أن سفير فنزويلا لديها شخصا غير مرغوب فيه.
غير أن التوترات بين البلدين أصبحت أقل حدة بعد وصول أوباما إلى البيت الأبيض.
وجاء إجراء استئناف العلاقات بين واشنطن وكاراكاس بعد مفاوضات بدأت في القمة الخامسة للأمريكتين التي عقدت في ترينداد وتوباجو في أبريل/نيسان الماضي عندما تحدثت هيلاري كلينتون مع شافيز بشأن تطبيع العلاقات. (إفي)