إسلام آباد، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): عاد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مساء الأربعاء إلى إسلام آباد، بعد أن أودع بإحدى مستشفيات دبي، وتنتظر المحكمة العليا أن يدلي بإفادته بشأن الفضيحة التي تفجرت حول ولاء الجيش.
وأشارت قناة (داون) الخاصة، نقلا عن مصادر من حزب الشعب الباكستاني، إلى أن زرداري وصل إلى إسلام آباد مساء الأربعاء قادما من مدينة كاراتشي، التي أمضى فيها الأيام الثلاثة الماضية، بعد عودته من دبي الأحد الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي زرداري خلال الساعات المقبلة بوفد رفيع المستوى من الصين، الحليف الأكبر لباكستان في المنطقة، وقيادات حزبه، وفقا للمصادر ذاتها.
واتخذ زرداري قرارا بالعودة إلى إسلام آباد بعد الاجتماع الذي عقده الأربعاء مع رئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني.
وجاء رحيل زرداري المفاجئ إلى دبي، حيث أمضى نحو أسبوعين بعد تعرضه لأزمة قلبية، في ظل تكهنات بشأن ما إذا كان الجيش، الذي استحوذ على السلطة على مدار نصف تاريخ باكستان، يخطط للقيام بانقلاب عسكري.
ولا تزال أجندة زرداري في إسلام آباد مكتظة بالفعاليات الهامة، ومن بينها مثوله أمام المحكمة العليا للإدلاء بإفادته في فضيحة، نسبت إليها مصادر من الحزب الحاكم لـ(إفي)، مسئولية تدهور حالته الصحية.
وتقوم المحكمة بالنظر في أمر طلب سري مزعوم من البنتاجون الأمريكي كي يتدخل في محاولة انقلاب عسكري بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية شنتها الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب في باكستان مايو/آيار الماضي. (إفي)