كوبنهاجن، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): أرجع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم ظاهرة التغير المناخي إلى "مادية الغرب الجشعة ونموذجها الرأسمالي".
وصرح أحمدي نجاد أثناء مشاركته بقمة التغير المناخي المنعقدة بكوبنهاجن "الاحتباس الحراري يعد نتيجة للمعتقدات الجشعة لبعض الدول التي تحاول السيطرة على مصادر الثروات".
وأضاف الرئيس الإيراني "الطموح والسعي للتحكم في مصادر الطاقة هو سبب الحروب، والنفط هو المكون الأساسي للاستراتيجية الأمنية للولايات المتحدة في الخارج".
وتابع أحمدي نجاد "لا يوجد شك في أن النفط يعد من أهم أسباب التغير المناخي، إلا أن استخدامه يرجع في الأساس إلى الرأسمالية التي لكي تتمكن من البقاء تحتاج لتوظيف مصادر طاقة رخيصة تدمر الطبيعة".
وأكمل "واشنطن ترغب في السيطرة على مصادر الطاقة في الخارج لأنها تستهلك ربع انتاج النفط العالمي و18% من انتاج الأخشاب و14% من المياه، على الرغم من أن سكانها يمثلون 5% فقط من تعداد سكان العالم".
وأبرز الرئيس الإيراني أن الولايات المتحدة تدعم استهلاك المواد البترولية والمحروقات، في نفس الوقت الذي تتجنب خلاله "القبول بالتزامات دولية لتقليل انبعاثات الغازات".
وحث المسئول الإيراني واشنطن على تخصيص نصف ميزانيتها لمواجهة التغير المناخي في الدول الفقيرة، وتخصيص جزء من مصادرها المالية للطاقة النووية.
وأشار أحمدي نجاد إلى أن الحل الأمثل لظاهرة الاحتباس الحراري هو ضرورة "عودة الإنسانية لأصولها والتمسك بالقيم الإلهية".
وتعمل وفود الـ192 دولة المشاركة في القمة بناء على مسودتين، تتعلق الأولى بالمساهمات التي ينبغي أن تقدمها الدول الغنية لنظيراتها الفقيرة لمواجهة تداعيات التغير المناخي، والأخرى تسعى لتحديد نسب خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في كوكب الأرض. (إفي)