باريس، 2 سبتمبر/أيلول (إفي): نشرت الحكومة الفرنسية اليوم ستة مقاطع مصورة تؤكد أنها التُقطت في 21 اغسطس/آب بعدسة هواة صباح الهجوم الكيماوي المحتمل الذي شنته قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية بضواحي العاصمة دمشق.
وأشارت وزارة الدفاع الفرنسية على موقعها الالكتروني إلى أن هذه المقاطع المعروضة جزء من عدد كبير من الفيديوهات التي قام خبراؤها بتحليلها.
وتعتبر هذه المقاطع المصورة الستة جزءا من الأدلة التي تعتزم الحكومة الفرنسية تقديمها لاثبات استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد المدنيين، ما دفعها لاتخاذ قرار شن عملية عسكرية مرتقبة على سوريا.
وأوضحت الحكومة أن "تحليلا فنيا" لـ"47 فيديو" لأحداث 21 من أغسطس الماضي كشف مقتل 281 شخصا في شرق دمشق، وفقا لتقديراتها الأولية.
كان رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت قد أكد في وقت سابق اليوم أن بلاده متمسكة بنيتها "معاقبة" النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين من خلال عملية "حاسمة ومتناسبة" يقوم بها "تحالف دولي".
وأوضح أيرولت "فرنسا عازمة على المعاقبة على استخدام الأسلحة الكيماوية من جانب (الرئيس السوري) بشار الأسد وردعه عن استخدامها من جديد من خلال عملية حاسمة ومتناسبة"، وذلك في تصريحات أدلى بها عقب استقبال برلمانيين لاطلاعهم على أدلة تثبت تورط نظام الأسد في هجوم كيماوي بضواحي دمشق.
وأشار رئيس الوزراء في الوقت نفسه إلى أن الهجوم على سوريا "لن يقضي على النظام ولن يحرر" البلاد لأن "فرنسا مقتنعة بأن المخرج يكون سياسيا فقط".
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي).