بكين، 6 فبراير/شباط (إفي): طالبت ربيعة قدير زعيمة اليوجور في المنفى اليوم الصين بالسماح بإجراء تحقيق دولي حول مذبحة مدينة جولجا شمال غربي البلاد، التي راح ضحيتها 100 شخص من عرق اليوجور على يد الجيش الصيني، بعد مرور 13 عاما على وقوعها.
وقالت قدير في بيان لجمعية اليوجور الأمريكية إن 13 عاما قد مضت ولا تزال أمهات وأرامل وأبناء من اختفوا في مذبحة جولجا لا يعلمون حتى إذا كان أقاربهم على قيد الحياة أم لا.
ووفقا لجمعية اليوجور الأمريكية، لقي نحو 100 شخص مصرعهم في الخامس من فبراير/شباط 1997 بعدما فتحت قوات الأمن الصينية النار على نحو 15 ألف متظاهر سلمي في مدينة جولجا في إقليم شينجيانج شمال غربي الصين والذي يطلق عليه عرق اليوجور اسم تركستان الشرقية، كانوا يطالبون بالحرية الدينية وإنهاء التفرقة العنصرية ضد عرق اليوجور المسلم والذي يسكن المنطقة منذ قرون.
وتؤكد الرابطة أنه لم يتم إلقاء القبض على المتظاهرين المشتبه فيهم فقط، وإنما أقاربهم أيضا، كما نفذ حكم الإعدام في حق مئات من أبناء العرق بعد محاكمات قصيرة، فضلا عن صدور أحكام بالسجن مدى الحياة في حق بعضهم بتهمة "التخريب".
وشهدت الأشهر الماضية اختفاء عدد من أبناء عرق اليوجور عقب احتجاجات وقعت في يوليو/تموز الماضي في مدينة أورومكي، عاصمة إقليم شينجيانج، على خلفية تعامل الحكومة مع اشتباكات وقعت بين عمال مصنع من عرق الهان الصيني واليوجور جنوبي البلاد، حيث لقي اثنان من اليوجور حتفهما. وأدت الاحتجاجات إلى مصرع نحو 200 شخص وإصابة الآلاف.
وأشارت قدير في هذا الصدد إلى أن السرية في هذا الأمر "غير مفهومة" وطالبت الحكومة الصينية بالكشف عن مكان المختفين من جولجا وأورومكي وبالسماح بإجراء تحقيق دولي، وبالإفراج عن المحتجزين لمشاركتهم في مظاهرات سلمية.(إفي)