باريس، 7 يونيو/حزيران (إفي):
أعلنت الحكومة الفرنسية أن غواصتها النووية "إمرود" ستصل يوم الأربعاء القادم إلي المنطقة التي يفترض أن الطائرة الفرنسية المنكوبة هوت بها بالمحيط الاطلسي للبحث عن الصناديق السوداء الخاصة بها.
وتشارك في عمليات البحث داخل المنطقة 4 طائرات فرنسية وبارجة أخرى، طبقا لما أعلنته رئاسة الوزراء في بيان اليوم.
وكانت السلطات البرازيلية قد اعلنت اليوم عدم وجود أي "شك" في أن الجثث التي عثرت عليها في الـ48 ساعة الماضية تعود إلى ركاب الطائرة المفقودة التي هوت في المحيط الأطلنطي منذ حوالي أسبوع.
وأبرز العميد هنري ويلسون من قوات الانقاذ، في مؤتمر صحفي اليوم، أن شركة إير فرانس أكدت أن الرقم المسلسل لمقعد الطائرة، الذي عثر عليه الأمس من ضمن قطع الحطام، يتوافق مع بيانات الطائرة المسجلة.
وأشار المسئول العسكري، إلى أن الجثث التي عثر عليها سيتم البدء في فحصها ومحاولة تحديد هويتها يوم غد الإثنين.
وأكد ويندر أن قوات البحث والانقاذ وجدت أجزاء من أجنحة الطائرة وهيكلها، بجانب أقنعة الأوكسجين.
وأبرز المسئول أن عمليات البحث ستسمر في نطاق يتسع مداه القطري إلى 220 كلم داخل المنطقة التي يفترض أن الطائرة هوت بها داخل المحيط الأطلنطي.
وأفاد العميد بأن سوء الاحوال الجوية ساهم في عرقلة عملية البحث عن جثث الضحايا وحطام الطائرة خلال الأيام الماضية، حيث تسببت الأمطار الشديدة في تصعيب الرؤية وحركة سفن وقوارب الانقاذ.
وشدد ويندر على أن "الأولوية" في هذه العملية هي العثور على باقي جثث الضحايا، حتى يتعرف عليهم ذويهم، وأغلبهم متجمعين حاليا بأحد فنادق مدينة ريو دي جانيرو.
ورفض المسئول العسكري الاشارة إلي "حالة" الجثث التي عثر عليها، مؤكدا أنه لن يقدم على القيام بهذا الأمر لأنه ليس من "الشئون الاعلامية العامة".
يشار إلى أن عدد ركاب الطائرة المفقودة بلغ 228 شخصا، وكانت قد انطلقت من ريو دي جانيرو متوجهة إلى مطار شارل ديجول في باريس، إلا أنها اختفت فوق المحيط بعد أن فقدت أجهزة الرادار الاتصال بها. (إفي)