لندن، 31 يناير/كانون ثان (إفي): قالت تقارير إخبارية اليوم إن عملاء إسرائيليين قاموا باغتيال زعيم حركة حماس الفلسطينية محمود المبحوح في غرفته بفندق دبي عن طريق حقنه بدواء تسبب في إصابته مباشرة بأزمة قلبية.
وذكرت صحيفة (تايمز) البريطانية اليوم أن العملاء قاموا آنذاك بتصوير كافة الوثائق التي كانت بحوزة المبحوح (50 عاما) بعد أن علقوا على باب الغرفة لافتة "عدم الإزعاج".
وعثر على جثة المبحوح في 20 من الشهر الجاري، حيث اكتشفها العاملون بفندق البستان روتانا في اليوم التالي، دون أن يعثروا على أية إشارات يشتبه فيها، وقام الأطباء بتشخيص سبب الوفاة على أنه أزمة قلبية.
وبعد ذلك بتسع أيام، أشارت عينات الدم التي أرسلت إلى باريس كي يتم تحليها، إلى احتوائها على مواد سامة.
وأعلنت حماس حينئذ نبأ مقتل زعيمها وأشارت بأصابع الاتهام إلى الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد).
يشار إلى أن المبحوح كان واحدا من مؤسسي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.
ووفقا لمصادر في المنطقة، فإن المبحوح الذي تعتبره السلطات الإسرائيلية مسئولا عن عمليات تزويد غزة بالأسلحة الإيرانية، كان مراقبا منذ صعوده إلى طائرة الإمارات العربية المتحدة في دمشق في 19 من الشهر الجاري.
وأضافت المصادر نفسها أن رجلين وصفتهما الشرطة المحلية بأنهما "أوروبيان يحملان جواز سفر أوروبي" قد تقفيا أثر المبحوح، الذي كان مسافرا بجواز سفر مزور، بمجرد وصوله إلى دبي.
يشار إلى أن المبحوح غادر غزة في 1999 وانتقل للعيش في دمشق وكانت إسرائيل قد وجهت له اتهاما باختطاف وقتل جنديين إسرائيليين.(إفي)