روما، 18 فبراير/شباط (إفي): أكدت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي ري أن الأزمة الناتجة عن قرار ليبيا بتعليق منح تأشيرات السفر قصيرة المدة (ما يقل عن 90 يوما) لمواطني منطقة شينجن التي تضم 28 دولة أوروبية، ليست خطأ برن وإنما طرابلس.
وقالت الوزيرة في حوار نشرته اليوم صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية إن سويسرا سعت جاهدة لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع مع ليبيا، مشيرة إلى أن مشكلة سويسرا في طرابلس وليست في برن.
وأشارت إلى أن سويسرا فرضت سياسة تقييدية على منح التأشيرات لليبيا في الخريف الماضي بعد اختطاف مواطنين سويسريين في طرابلس، وبعدها أطلعت سويسرا باقي الدول في منطقة "شينجن" على هذا الاجراء، مؤكدة أن السياسة التقييدية هذه تتوافق مع قواعد اتفاقية شينجن.
وبسؤالها عما إذا كانت سويسرا بحثت عن حل مشترك مع الاتحاد الأوروبي، قالت كالمي ري أنها تقوم هذه الأيام باتصالاتها مع مختلف كبار المسئولين بالاتحاد الأوروبي.
وجاء قرار السلطات الليبية، الذي لايسمح أيضا بدخول البلد للاشخاص الذين حصلوا على التأشيرات قبل صدور القرار، كرد فعل للمعلومات التي نشرتها صحيفة ليبية تؤكد أن سويسرا اعدت قائمة تضم 188 اسما لمواطنين من ليبيا، يبرز بينهم الزعيم الليبي معمر القذافي وأفراد عائلته ممنوعين من دخول هذا البلد.
يذكر أن العلاقات بين سويسرا وليبيا متوترة منذ يوليو/تموز 2008 بسبب اعتقل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي، وقرينته بتهمة سوء معاملة اثنين من موظفيهما أثناء اقامتهما في جنيف.
وهي الواقعة التي أدت لنشوب أزمة حادة بين البلدين، وردت عليها طرابلس باحتجاز مواطنين سويسريين على أراضيها بتهمة الاقامة غير القانونية والاشتباه في ضلوعهما بأنشطة اقتصادية غير شرعية، ولاتزال ليبيا ترفض السماح لهما بالخروج من البلاد وتضعهما حاليا رهن الإقامة الجبرية في السفارة السويسرية بطرابلس.(إفي)