كارتاخينا (كولومبيا)، 31 يناير/كانون ثان (إفي): بمناسبة مشاركتها في فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان "أي فيستيفال" الثقافي بمدينة كارتاخينا دي إندياس الكولومبية، أكدت الكاتبة الإسبانية الشابة ذات الأصول المغربية نجاة الهاشمي أن هناك أوجه تشابه كبيرة بين الهويتين الكولومبية والمغربية.
وعن انطباعها الأول عن المدينة الكاريبية التي تحتضن المهرجان قالت الهاشمي "انتهزت فرصة الفعاليات لأشترك مع جمعية من الجمعيات النسائية المحلية في جولة خارج مقر المهرجان، فوجدتني داخل فقاعة خيالية لا تمت للواقع بصلة".
نجاة الهاشمي اسم فرض نفسه في الأشهر الأخيرة في المشهد الأدبي بإقليم كتالونيا، بعد حصولها على جائزة رامون لول 2008 ، أرفع الجوائز الأدبية في الإقليم، بالرغم من كونها مغربية، ولكنها انتقلت وعمرها ثماني سنوات إلى بلدة صغيرة مجاورة لبرشلونة اسمها فيك حيث كان يشتغل أبوها كعامل بناء.
وأثارت نجاة الهاشمي (30 عاما) الانتباه بعملها الأول (أنا أيضا كتالونية) ثم بروايتها (البطريرك الأخير) التي نالت عنها جائزة (رامون لول). وهي شابة جريئة تحلم بأن تنسج جسرا من الكلمات بين ثقافتين كما أنها جعلت من الإبداع مجالا لتصادم وتلاقي اللغات والثقافات والأجيال دون أن تتخلى عن دهشتها الأولى ودون أن تهادن مجتمعها الأول أو الثاني، وقد لقت بواكير أعمالها حفاوة نقدية وجماهيرية غير عادية.
وعن تجربتها في كولومبيا تؤكد أنها كانت فرصة شيقة للغاية نظرا للتشابه الكبير بين ما رأيته وبين ما كتبت عنه في رواياتي، وهو ما يكشف عن أوجه الشبه العديدة بين هذا المجتمع وبين عالمي الأدبي، وبين مجتمع النساء هنا وعالم النساء في المغرب.
يذكر أن "أي فيستيفال" مهرجان يقام بشكل دوري منذ 20 عاما في بلدة "هاي إن واي" بمقاطعة ويلز البريطانية، ويقام في كارتاخينا في دي إندياس منذ خمس سنوات، ويعتبر واحد من أهم المهرجانات الثقافية في أمريكا اللاتينية وتستقبل نسخة العام الحالي أكثر من 95 كاتبا وأديبا من جميع أنحاء العالم. (إفي)