كاراكاس، 18 يونيو/حزيران (إفي): دافع الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز عن قيام حكومته بإغلاق "البنك الفيدرالي" الخاص لحماية المودعين، على حد قوله، وانتقد من وصفهم باصحاب المصارف "اللصوص الذين يراكمون الثروات"، بدلا من القيام باسثمارات في البلاد.
وقال شافيز، خلال حفل عقد الخميس لتسليم قروض عقارية يمنحها البنك الوطني، إن مسئولي هذه البنوك عليهم ان يوضحوا "أين ذهبت هذه الاموال التي لم تعد موجودة".
ويشار إلى ان الحكومة الفنزويلية تدخلت لإغلاق (البنك الفيدرالي) الخاص، الذي يمثل 3% من النظام المصرفي في البلاد، يوم الثلاثاء الماضي، بسبب مشكلات في السيولة وفقا للهيئة الوطنية المشرفة على البنوك.
ومن جانبه، انتقد صاحب البنك نيلسون ميثيرهاني قيام الحكومة الفنزويلية بإغلاق المصرف، وعزا اسباب هذا إلى كونه مساهما في قناة (جلوبوبسيون) الخاصة، التي تنتقد بشدة إدارة شافيز.
إلا ان شافيز قال إن قرار إغلاق البنك الذي اتخذته الهيئة الوطنية المشرفة على البنوك، يعود إلى مسئوليته كرئيس عن حماية مدخرات جميع المواطنين، ونفي ان الامر يتعلق بإجراء سياسي.
واضاف ان "البنك الفيدرالي" يتعرض لمشكلات منذ فترة، ولم يكن امام الحكومة سوى انقاذ مدخرات مئات الآلاف من الفنزويليين.
وكان الرئيس الفنزويلي قد هدد الأربعاء بمصادرة الحكومة لممتلكات ميثيرهاني ورجل اعمال آخر من المساهمين في قناة (جلوبوبسيون) التليفزيونية الخاصة، إذا لم يمثلا أمام قضاء البلاد.
وكان ميثيرهاني قد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية انه كان بالخارج في رحلة خاصة لدى الإعلان عن القرار الحكومي بإغلاق مصرفه البنك الفيدرالي، في حين أكد ثولواجا -الذي لا يُعرف ما إذا كان داخل فنزويلا أو خارجها- في مقابلة هاتفية، أنه لن يسلم نفسه على اعتبار أن تلك التهم تمثل "عملا انتقاميا" من جانب شافيز.(إفي)