الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

هيومن رايتس ووتش تتهم السلطة الفلسطينية وحماس بالتعذيب المنهجي

تم النشر 23/10/2018, 15:10
© Reuters. هيومن رايتس ووتش تتهم السلطة الفلسطينية وحماس بالتعذيب المنهجي

من علي صوافطة

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتلك التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة مستمرة في اعتقال المنتقدين والمعارضين وتعذيبهم في محاولة لسحق أي معارضة.

ونفى مسؤولون من السلطة الفلسطينية وحماس الاتهامات بارتكاب الانتهاكات المنهجية التي وجهتها المنظمة وقالوا إنهم مستعدون للتحقيق في التقارير التي تحدثت عن انتهاكات.

وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا في تقرير إنها وثقت أكثر من 24 حالة لفلسطينيين احتجزتهم السلطة الفلسطينية أو حماس التي تسيطر على قطاع غزة "لأسباب غير واضحة لم تتجاوز كتابة تقارير أو تعليقات على فيسبوك أو الانتماء إلى منظمة طلابية أو حركة سياسية غير مرغوب فيها".

وقال التقرير إن قوات الأمن في الضفة الغربية وغزة تلجأ كثيرا إلى وضع المحتجزين "في وضعيات مؤلمة لفترات مطولة" وهو أسلوب يشبه الذي تستخدمه إسرائيل مع الفلسطينيين المحتجزين لديها.

وقال التقرير إن الاستخدام المنتظم المتعمد واسع النطاق للتعذيب واللجوء لأساليب مماثلة على مر الأعوام دون أي تحرك من كبار المسؤولين في السلطتين لوقفها جعل هذه الممارسات منهجية. وأضاف التقرير أن هذا يشير أيضا إلى أن التعذيب سياسة حكومية لدى السلطة الفلسطينية وحماس على حد سواء.

وأضاف التقرير "بعد مرور 25 عاما على اتفاقات أوسلو تمارس السلطات الفلسطينية سلطة محدودة في الضفة الغربية وغزة. لكنها أنشأت كيانات بوليسية موازية...للاستمرار في سحق المعارضة".

وفي تصريحات لرويترز نفى مسؤولون من السلطة الفلسطينية وحماس وجود أي انتهاكات منهجية.

وقال إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس في قطاع غزة "لا يوجد لدينا سياسة التعذيب. هذا خرق للقانون".

وأضاف "لقد قمنا بمحاسبة ضباط ارتكبوا تجاوزات منها إجراءات تتعلق بالتعذيب وبعضهم تم اعتقاله وإحالته للمحاكمة وتم إنزال رتبة البعض الآخر".

وقال اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية "الاعتقالات تتم طبقا للقانون ونحن ملتزمون بتنفيذ القانون".

وحثت هيومن رايتس ووتش على تعليق جميع المساعدات الأجنبية لقوات الأمن في الضفة الغربية وقالت إن الأدلة التي جمعتها تتعارض مع مزاعم (السلطتين) بأن هذه الانتهاكات مجرد حالات فردية وأن المسؤولين عنها سيحاسبون.

وقالت المنظمة إنها عقدت اجتماعات مع أجهزة المخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لكنها لم تتمكن من قبول عرض من سلطات حماس للاجتماع معها في غزة لأن إسرائيل رفضت منح تصاريح لمسؤولين من المنظمة لدخول القطاع.

وفي مايو أيار ألغت إسرائيل التصريح الممنوح لعمر شاكر الممثل المحلي لهيومن رايتس ووتش واتهمته بدعم حملة المقاطعة ضدها وهو ما نفاه. وطعن شاكر على القرار أمام محكمة إسرائيلية ولا تزال القضية مستمرة.

© Reuters. هيومن رايتس ووتش تتهم السلطة الفلسطينية وحماس بالتعذيب المنهجي

وقالت هيومن رايتس ووتش في تقريرها إنه برغم محاولات المصالحة بين الجانبين فإنه "مع اشتداد الصراع بين السلطة الفلسطينية وحماس يستهدف كل طرف مساندي الطرف الآخر".

(شارك في التغطية نضال المغربي من غزة - إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.