لندن، 9 مايو/آيار (إفي): يستمر المحافظون والديمقراطيون الأحرار في مفاوضاتهم حول التعاون في تشكيل الحكومة بشكل يمنح البلاد الاستقرار ويساعدها في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تنتظرها.
ولم ينجح المحافظون، بقيادة ديفيد كاميرون، في الفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات العامة التي جرت الخميس ويحتاجون لإجراء تحالف رسمي أو دعم من الليبراليين الديمقراطيين للحكم، دون التخوف من عدم التصديق على مقترحاتهم البرلمانية.
ويعاود مفاوضو الطرفين الاجتماع اليوم الأحد بعد الاجتماع الذي عقده كاميرون مع زعيم الأحرار نيك كليج السبت ووصف بالـ"ودي".
ومن ناحية أخرى عرض رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون زعيم العمال على كليج تشكيل حكومة مشتركة في حالة فشل مفاوضات الأحرار مع المحافظين.
وسيواجه كل من كاميرون وكليج مشكلات ليست بالهينة نظرا للاختلاف الكبير في الأفكار والبرامج بين حزبيهما ورفض عناصرهما القبول بتنازلات كبيرة.
ومن أهم مطالب الأحرار تغيير النظام الانتخابي الحالي وحساب عدد المقاعد المستحقة في البرلمان لكل حزب على أساس عدد إجمالي الأصوات الذي حصلت عليه الكتلة، وليس عن طريق فوز مرشح ما عن دائرة بعينها.
ووعد كاميرون كليج بتشكيل لجنة لدراسة الموضوع، ولكن الديمقراطيون الأحرار يطالبون بتعهد أكثر إلزاما.
ومن بين الخلافات أيضا قضية الهجرة والسفر وبالأخص مع دول الاتحاد الأوروبي وحرية التنقل، حيث يؤكد كاميرون أنه لن يقدم تنازلات بخصوص بروكسل.
وطبقا للـ(بي بي سي) تختلف الآراء بين الديمقراطيين الأحرار حول العلاقة بالمحافظين، حيث حث بعضهم كليج على الحوار مع براون الذي اقترح الدعوة خلال الدورة التشريعية الحالية لعقد استفتاء على النظام الانتخابي، مع وجود إمكانية لمنح الأحرار عدد أكبر من الحقب الوزارية.
ويعد الأحرار أقرب فكريا للعمال من المحافظين، إلا أن البعض يعتقد أن كليج سيرفض أن يعمل تحت سلطة براون في حكومة، مما دفع البعض داخل حزب العمال للحديث عن رحيل براون وتولي سياسي آخر من العمال لرئاسة الحكومة الجديدة حال التوصل إلى اتفاقية مع الأحرار بخصوص هذا الشأن.(إفي)