بوجوتا، 17 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعربت الإدارة الأمريكية عن استعدادها للقيام بدور الوساطة حتى تتجاوز كل من كولومبيا وفنزويلا عبر الحوار أزمتهما الدبلوماسية والتجارية التي تفاقمت مؤخرا، فيما أبرزت العرض الذي تقدمت به البرازيل أيضا في هذا الصدد.
وأشار السفير الأمريكي لدى كولومبيا ويليام براونفيلد في تصريحات أدلى بها الاثنين إلى أن بلاده على استعداد للمساعدة إذا رغبت حكومتا البلدين في اتخاذ قرار لحل الأزمة.
وذكر براونفيلد "يمكنني أن أقول إنه خلال الأسبوعين الأخيرين تقريبا استمعنا إلى مقترحات لتقليل حدة التوتر بين كولومبيا وفنزويلا، وإذا كان هناك طريقة لدعم تلك الجهود من جانب الحكومة التي أمثلها، فإنني متأكد تماما أنه يتعين علينا القيام بذلك".
وأبرز السفير الأمريكي مبادرة الحكومة الكولومبية للتعاون في التحقيقات الخاصة بحوادث الاغتيال التي وقعت عند الحدود مع فنزويلا، مشيدا في الوقت نفسه باقتراح الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا للتقريب بين نظيريه الكولومبي ألبارو أوريبي والفنزويلي هوجو شافيز خلال قمة دول الأمازون المقبلة المقرر عقدها في مدينة ماناوس البرازيلية يوم 26 من الشهر الجاري.
جاءت تصريحات براونفيلد عقب اجتماع عقده مع أمين المؤتمر الوطني للمنظمات الأفروكولومبية في العاصمة الكولومبية بوجوتا.
كان الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز قد عاد من جديد لنبرة الحدة في الحديث عن أزمة بلاده مع كولومبيا، مطلقا تصريحات نارية الأحد الماضي دعا فيها العسكريين والمدنيين الفنزويليين للاستعداد "للحرب" أمام اعتداء متوقع قد تشنه الولايات المتحدة من الأراضي الكولومبية ضد بلاده على حد قوله.
ويشار إلى أن العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا تمر بأسوأ لحظاتها تاركة آثارها الخطيرة على المنطقة الحدودية.
ويبرز ضمن الأسباب الرئيسية لتوتر العلاقات بين البلدين، الاتفاق العسكري الذي تم توقيعه بين بوجوتا وواشنطن ليسمح باستخدام القوات العسكرية الأمريكية لسبع قواعد كولومبية، وهو ما يعتبره شافيز "تهديدا للأمن الإقليمي".
وفي هذا الصدد، أمر الرئيس الفنزويلي في أغسطس/آب الماضي بتجميد "العلاقات مع كولومبيا" احتجاجا على هذا الاتفاق، الأمر الذي تسبب في تعطيل التجارة بين البلدين. (إفي)