بوجوتا، 9 مايو/أيار (إفي): طالب الرئيس الكولومبي ألبارو أوريبي اليوم المواطنين برفض التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 30 مارس/آذار القادم.
وقال أوريبي للصحفيين: "الشعب الكولومبي يرفض شتى أنواع الترهيب، لأننا نجحنا في تخطي الخوف من المخدرات وأطالب الشباب وجميع مواطني كولومبيا بالتوجه للانتخاب بفخر ديمقراطي ووعي دون التعرض لأي ضغوط أجنبية".
وتأتي مطالب الرئيس الكولومبي بعدما قال نظيره الفنزويلي هوجو شافيز أنه سيقلل التجارة مع حكومة بوجوتا لتصل إلى صفر في حالة وصل المرشح الحكومي والوزير السابق خوان مانويل سانتوس إلى السلطة.
وقال شافيز حينها: "أتمنى تواجد حكومة محترمة في كولومبيا، وحينما أقول محترمة أعني أنها برئاسة أي شخص من المرشحين عدا السيد سانتوس، الساعي للحرب".
ووصف الرئيس الفنزويلي سانتوس بأنه "رجل مافيا حقيقي" وأن وجود أشخاص مثله في السلطة يعني "نسيان" تواجد علاقات جيدة بين بوجوتا وكاراكاس.
وتعليقا على تصريحات شافيز طالب المرشح الرئاسي، عن حزب القطب الديمقراطي البديل، جوستابو بترو الرئيس الفنزويلي بالتوقف عن "ابتزاز" الشعب الكولومبي والسماح له بتقرير مصيره.
يذكر أن العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا تشهد حالة من التوتر بعد توقيع بوجوتا مع واشنطن اتفاق عسكري يسمح للولايات المتحدة باستخدام سبع قواعد عسكرية كولومبية لمكافحة تجار المخدرات والجماعات المتمردة، وهو ما أثار مخاوف الرئيس الفنزويلي من إمكانية وقوع غزو محتمل لبلاده عن طريقها.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن سانتوس يعد المرشح الأوفر حظا للفوز بالرئاسة، ويأتي بعده مرشح حزب الخضر، أنتاناس موكوس، عمدة العاصمة السابق، والسفيرة السابقة نويمي سانين، من الحزب المحافظ الكولومبي.(إفي)