مدريد، 15 ديسمبر/كانون أول (إفي): صادق البرلمان الاسباني اليوم على الاتفاق الذي توصل اليه الحزب الاشتراكي الحاكم والحزب الشعبي المعارض لتحديد أولويات مدريد خلال فترة رئاسة الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من العام المقبل.
وحظى الاتفاق بتأييد كل من أحزاب (التقارب والاتحاد) و(الحزب القومي الباسكي) و(تحالف الكناري) و(اتحاد شعب نابارا)، فيما عارضته أحزاب (اليسار المتحد) و(اليسار الجمهوري الكتالوني) و(حزب الخضر الكتالوني)، الى جانب عدد من أحزاب المعارضة الأخرى، معللين الأمر بأنه لم يتم إشراكهم في مفاوضات اعداد هذه الاتفاقية.
وتضم الاتفاقية أولويات إسبانيا خلال فترة رئاستها للاتحاد في اطار العديد من التحديات التي تواجه القارة العجوز على العديد من المستويات، الا أن الاتفاقية لم تتطرق الى كوبا، إزاء رفض المعارضة خطة الحكومة بتعديل ما يطلق عليه مبدأ "الموقف المشترك"، الذي تقره منذ عام 1996 قواعد علاقات الاتحاد الأوروبي مع نظام كاسترو، والمرهون بإحداث تقدم باتجاه الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في الجزيرة.
وتبرز من بين هذه الموضوعات تحقيق أقصى قدر من التنسيق بين الدول والمؤسسات الاوروبية في مكافحة الإرهاب الدولي على المستوى السياسي والقضائي والأمني، فضلا عن تفعيل قدرة أوروبا على الصعيد الدولي وتوحيد كلمتها مما يعتبر نقلة نوعية في قدرات أوروبا المدنية والعسكرية في إدارة الأزمات.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تسعى مدريد الى القضاء على أزمة البطالة على الصعيدين الوطني والأوروبي، بالرغم من الآراء القائلة بارتفاع نسبة البطالة في ظل تحسن اقتصادي، حيث تعتزم إسبانيا تطبيق استراتيجية قوامها خلق فرص عمل جديدة وخاصة للشباب، فضلا عن دعم الطاقة المتجددة، وقطاع النقل والسيارات.
ويأتي التوقيع على هذا الاتفاق قبل يوم واحد من مثول رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو، أمام البرلمان الاسباني لعرض أولوياته خلال فترة رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام المقبل. (إفي)