موسكو، 5 يناير/كانون ثان (إفي): حققت الرواية، التي أراد الكاتب الأمريكي ذو الأصل الروسي فلاديمير نابوكوف حرقها في 1977 قبل وفاته ولم يكن قد استكملها، نجاحا مدويا في روسيا بعد أن تجاهل نجله رغبته الأخيرة ونشرها.
وخرجت رواية "أصل لاورا" لأول مرة إلى النور في ديسمبر/كانون أول الماضي، وبيع منها آلاف النسخ عن طريق الإنترنت.
وقالت إحدى بائعات الكتب في مكتبة "موسكفا" المركزية في تصريحات اليوم لوكالة (إفي) إن هناك إقبالا كبيرا على رواية "لاورا"، مشيرة إلى أنها حدث أدبي غير مسبوق في روسيا نظرا لأنها رواية غير مكتملة لأحد رموز الكلاسيكيات.
ويذكر أن مكتبة "بيبليو-جلوبوس" قد نشرت 50 ألف نسخة من كتاب نابوكوف في صورة مطبوعة، و10 آلاف منه في صورة مخطوطات، مما يضعها في المركز الرابع ضمن قوائم المبيعات.
وتبلغ تكلفة النسخة المطبوعة 229 روبل (نحو 5 يوروهات)، فيما يعتبر سعرا متاحا لكافة مستويات القراء، في حين أن النسخة المزدوجة باللغتين الروسية والإنجليزية تبلغ 649 روبل (15 يورو).
يشار إلى أنه على خلاف رغبة نابوكوف، قررت زوجته فيرا التروي في التفكير والاحتفاظ بالنسخة الأصلية للرواية في خزانة بأحد البنوك السويسرية حتى ألمح نجلها ديميتري إلى أنه حانت لحظة سداد الديون وتعزية عشاق الكاتب الروسي الأمريكي بهدية تحيي ذكراه.
واعترف ديميتري في تقرير نشرته صحيفة (الموندو) الإسبانية في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، قائلا "لقد ظهر لي والدي وقال لي في لهجة ساخرة بعض الشيء: ألا زلت تقف أمام ذلك الأمر القديم.. تقدم! ولتنشرها!".
يشار إلى أن الرواية كانت مكتوبة في مسودة من 138 صفحة بخط نابوكوف وأحيانا يبرز فيها رموز مشفرة تقريبا.
يذكر أن فلاديمير نابوكوف ولد في مدينة سانت بطرسبرج في 22 أبريل/نيسان 1899.
وبسبب الثورة البلشفية انتقل مع عائلته إلى أوروبا في عام 1919 ، وهناك درس في جامعة كامبريدج حتى عام 1922. بعد ذلك عاش في عدة مناطق من أوروبا منها باريس وبرلين، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة، وفي عام 1959 عاد إلى أوروبا، وتوفي في 2 يوليو/تموز 1977 بمدينة مونترو السويسرية.
ومن أشهر رواياته: "دعوة إلى قطع الرأس" و"حياة سيبستيان نايت الحقيقية" و"لوليتا". (إفي)