تيجوثيجالبا، 29 يوليو/تموز (إفي): قال رئيس هندوراس المعين روبرتو ميشيليتي إنه يحترم قرار الولايات المتحدة بتعليق تأشيرات السفر الدبلوماسية لأربعة من أفراد حكومته ردا على الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيس البلاد مانويل ثيلايا.
وصرح ميشيليتي بأن تعليق تأشيرات السفر يمثل "إرادة أمريكية يجب أن نحترمها". وأكد أنه لا يخشى أن يعانى من نفس الإجراء، لأنه ليس لديه على أي حال تأشيرة سفر دبلوماسية "إننى أملك جواز سفري العادي".
وقال ميشيليتي إنه علم بهذا الخبر عبر الصحافة وليس عن طريق القنوات الرسمية.
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إيان كيلي قد أعلن خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء أن سفارة بلاده في تيجوثيجالبا قد علقت تأشيرات السفر الدبلوماسية لأربعة أعضاء بحكومة ميشيليتي وأسرهم دون الكشف عن هوياتهم.
وقالت نائبة وزير خارجية هندوراس مارتا ألبارادو للصحفيين إن اثنين من بين المتأثرين بالقرار الأمريكي هما قاضي المحكمة العليا توماس أريتا، الذى أمر العسكريين باعتقال الرئيس المخلوع مانويل ثيلايا والرئيس الجديد للبرلمان ألفريدو سابيدرا.
من جانب آخر، رحب ثيلايا بقرار الولايات المتحدة بتعليق منح التأشيرات لأربعة من مسئولي حكومة ميشيليتي ودعا واشنطن إلى مواصلة الضغط على "تلك الديكتاتورية".
وقال "إننى أرى أنه إجراء صحيح، يجب أن تستمر في الضغط بشكل أكبر على الانقلابيين وإثبات استنكارها لهذه المجموعة"، وفقا لما صرح به ثيلايا لمحطة تيليسور الإخبارية ومقرها فنزويلا.
يذكر أن هندوراس تعاني من أزمة سياسية طاحنة منذ 28 يونيو/حزيران الماضي عندما أطيح بالرئيس ثيلايا من الحكم واقتيد خارج البلاد في انقلاب عسكري ليعين البرلمان رئيسه حينذاك روبرتو ميشيليتي خلفا له والذى لا يحظي باعتراف المجتمع الدولي.
وجاءت الإطاحة بثيلايا من الحكم في نفس اليوم الذى كان يعتزم فيه إجراء استفتاء شعبي يهدف إلى تعديل دستوري بغرض إعادة انتخابه، وفقا لمعارضيه، رغم إعلان عدم شرعيته من قبل عدة مؤسسات بالدولة. (إفي)