لاتزال المخاوف بأزمة الديون السيادية ذات التأثير على معنويات المستثمرين متواجدة داخل المنطقة الأوروبية، إذ أن هنالك بعض من المخاوف تتعلق بالوضع المالي للحكومة الإيطالية التي تعد في المرتبة الثانية من حيث أكبر الدول المثقلة بالديون في منطقة اليورو.
هذا في الوقت الذي تشهد فيه البلاد بعض من عدم الاستقرار السياسي خاصة مع انتظار اقتراع الثقة المنتظر أن يتم في البلاد بشأن تحديد مصير رئيس الوزراء الايطالي الحالي سيلفيو برلسكوني. وفي الوقت نفسه ينبغي على البلاد أن تقوم بالمزيد من إجراءات التقشف خاصة أن التوقعات تشير إلى أنها لن تقابل التوقعات الخاصة بشأن عجز الموازنة خلال العام المقبل و ذلك على حسب تصريحات المفوضية الأوروبية.
فالمفوضية تتوقع أن يصل العجز إلى 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي وذلك ارتفاعا عن مستوى 3.9% المقدر من قبل الحكومة الايطالية لنفس الفترة وخلال العام الحالي يتوقع أن يصل العجز إلى 5%. جدير بالذكر أن ايطاليا تعد آخر الدول المرشحين للإقدام على طلب المساعدة من حزمة المساعدات من قبل الاتحاد الأوروبي وذلك بعد البرتغال و أسبانيا.
على الجانب الآخر فقد ارتفع الدولار الأمريكي أمام سلة مكونة من ست عملات رئيسية اليوم و ذلك على إثر قرار الحكومة الأمريكية بتمديد العمل بالتسهيلات الضريبية الأمر الذي من شأنه أن يساعد الاقتصاد الأمريكي على المضي قدما في طريق التعافي.
ارتفاع الدولار لليوم الثالث على التوالي دفع بانخفاض اليورو أمامه ليدفع الزوج صوب اختبار مناطق الدعم 1.3122، بينما انخفضت أسعار الذهب بعد أن حققت مستويات تاريخية جديدة يوم أمس عند مستويات 1430.96$ للأونصة ومن اتجهت الأسعار اليوم إلى اختبار مناطق الدعم 1385$ للأونصة.
و انخفض كلا من مؤشر DAX لسوق الأسهم الألمانية بنحو 5.57 نقطة أو بنسبة 0.08% مسجلا مستوى 6996.34 نقطة، و كذا مؤشر FTSE لسوق الأسهم البريطانية بنسبة 0.09% أو بمقدار 1.75 نقطة مسجلا مستوى 5806.70 نقطة.