بغداد18أغسطس/آب (إفي):التقى الجنرال ريموند أوديرنو قائد قوات التحالف في العراق بقادة من الحكومة العراقية وإقليم كردستان، لتمهيد الطريق أمام إجراء الحوار وتحقيق التقدم على الصعيد الأمني والمتعلق بالمناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى وديالى وكركوك.
وقال بيان نشر اليوم(الثلاثاء) على موقع قوات التحالف في العراق ان الاجتماع تم في السادس عشر من شهر أغسطس/آب الجاري "وضم وزير الدفاع العراقي ووزير الداخلية في الحكومة العراقية والجنرال أوديرنو القائد العام للقوة المتعددة الجنسيات في العراق ووزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان وقائد قوات البيشمركة الكردية".
وصف الجنرال أوديرنو المحادثات التي جرت بالخطوة المهمة نحو تمهيد الطريق أمام حوار بنّاء حول القضايا المهمة لتحديد خطة عمل أمنيّة مشتركة للحدود الداخلية للمناطق المتنازع عليها.
كما بحثت أيضا في الإجتماع مواضيع تتعلق بوحدة القيادة والتدابير المتطلبة للتنسيق بين كافة العناصر المعنيّة، فضلا عن الترتيبات المتطلبة لتحديد حجم القوات والإجراءات الفعالة لتبادل المعلومات الإستخباراتية والقيام بإشراف فعال على دور القانون في تلك المناطق.
ونقل البيان عن أوديرنو قوله بعد اجتماعه بالمسئولين الأمنيين "إن اجتماع اليوم يمثل خطوة مهمة نحو العمل على القضايا والمسائل الأمنية في المناطق المتنازع عليها. وأنا سعيد بروح التعاون الإيجابية والعامة، فقد ركز جميع الأطراف على تحسين الوضع الأمني لكافة العراقيين".
من جانبه قال موقع حكومة اقليم كردستان في شبكة الانترنت ان اوديرنو قدم للقادة العراقيين مقترحا لتشكيل قوة ثلاثية (أمريكية - عراقية - كردية) لحماية المناطق المتنازع عليها.
واضاف أن بلاده بدأت مباحثات بشأن اقتراح تعاون بين الجيش الأمريكي والقوات العراقية والكردية في المناطق المتنازع عليها.
وقال اوديرنو إنه يجري مباحثات مع وزراء في الحكومة الإتحادية في العراق وحكومة إقليم كردستان للتوصل إلى اتفاق استثنائي،مشيرا الى انه ناقش الأمر مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.
واشار الى إن تنظيم القاعدة يستفيد من الهوة بين العرب والكورد في محافظة نينوى.
ويقضي هذا الاقتراح بنشر قوات أمريكية في قرى عراقية، بعد الإتفاق الأمني الذي تم التوصل إليه في نوفمبر من العام الماضي والذي انسحبت بموجبه القوات الأمريكية أواخر يونيو/ حزيران من المدن والبلدات العراقية تمهيدا لانسحاب شامل في عام 2011.(إفي)