صنعاء، 7 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه لن يتم وقف الحرب في صعدة إلا حينما يتم القضاء نهائيا على المتمردين الحوثيين.
وقال صالح، أثناء تدشين تصدير الغاز الطبيعي اليمني المسال اليوم إلى السوق العالمي: "لا مصالحة ولا وقف للحرب إلا بعد نهاية هذه الشرذمة الباغية والمتمردة والخائنة العميلة في محافظة صعده".
تأتي تصريحات الرئيس اليمني في الوقت الذي أفادت فيه تقارير صحفية اليوم بمصرع 7 سعوديين، بينهم جنديان، في تجدد الاشتباكات بين القوات السعودية و جماعة المتمردين الحوثيين على الحدود بين المملكة واليمن فيما أصيب 126 شخصا آخرين بجروح.
وجاء دخول السعودية على خط المواجهة مع الحوثيين بعد ان اتهمت الرياض عناصر من جماعة الحوثي بالتسلل لأراضيها الثلاثاء الماضي عبر القرى الحدودية بجازان (جنوب غرب)، واستهداف قوات حرس الحدود السعودية، مما تسبب في مقتل احدهم واصابة 11 آخرين، فضلا عن احراق ست سيارات عسكرية.
وذكر مصدر طبي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن يوم أمس كان "أصعب الأيام" من حيث عدد الجرحى الذين استقبلوا في مستشفى "صامطة" بمنطقة جازان، كما أكد ما سبق ما كشفت عنه وسائل إعلام سعودية حول مقتل أربعة نساء مدنيات في القتال.
وشدد الرئيس اليمني على أن "الحرب لم تبدأ سوى منذ يومين، وما سبقها من ست سنوات مضت إنما هي بروفة وتمرين وتدريب لوحداتنا لتأهيلها أما الحرب التي بدأت منذ يومين فلن توقف على الإطلاق مهما كلفنا من مال وشهداء".
واتهم صالح أطرافا أخرى غير الحوثيين بالضلوع في أحداث صعدة، وقال إن "هناك أيضا من يركب الموجة لمقاضاة أغراض ومكايدات ممن يعتقدون أن مصالحهم تضررت والأمر عينه يحصل في بعض المحافظات الجنوبية عندما لا يجد أحدهم وظيفة او امتيازات معينة فإنه يقول سأذهب الى الحراك".
يذكر أن الجيش اليمني يشن هجوما واسع النطاق على معاقل الحوثيين في صعدة وعمران منذ 11 أغسطس/آب الماضي، في محاولة للقضاء عليهم وإنهاء تمردهم المسلح المستمر منذ منتصف عام 2004.
وتتهم السلطات الحوثيين، وهم جماعة منشقة عن المذهب الزيدي، أكثر مذاهب الشيعة اعتدالا، ويتمركز مؤيدوه شمال اليمن، بمحاولة إعادة النظام الإمامي الذي أطاحت به الثورة في عام 1962. فيما يقول الحوثيون إنهم يثورون ضد "الفساد الحكومي" وتحالف الحكومة مع الولايات المتحدة.
إلى ذلك واصلت القوات السعودية السبت لليوم الثالث على التوالي، قصفها الجوي والبري لمنطقة جبل الدخان شمالي اليمن.
وقالت مصادر إعلامية سعودية إن "القصف أسفر عن مقتل عدد من المتمردين، فيما استسلم نحو 40 متسللا منهم إلى القوات السعودية"، مشيرة إلى وقوع اشتباكات في عدد من القرى الحدودية.
وكانت وكالة الأنباء السعودية، قد نقلت الجمعة على لسان مصد مسئول، قوله إن "العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الاراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلا".(إفي)