نيودلهي، 25 ديسمبر/كانون أول (إفي): بعث 13 وزيرا من حكومة ولاية أنديرا براديش الهندية الجنوبية اليوم باستقالاتهم لزعيمة حزب المؤتمر الحاكم سونيا غاندي، بعدما ابدت الحكومة المركزية هذا الأسبوع تحفظها على إقامة ولاية جديدة بالمنطقة.
وبعث الوزراء باستقالاتهم عبر الفاكس لغاندي، احتجاجا على موقف الحكومة الجديد من فصل إقليم تيلانجانا عن أندرا براديش، وتحويله لولاية جديدة، والذي وصفوه بغير الواضح نظرا لعدم تحديد جدول زمني لإقامة هذه الولاية.
ذكرت وكالة الأنباء الهندية (إيانس) نقلا عن بونالا لاكشماياه، وزير الري بحكومة أنديرا براديش أن هؤلاء الوزراء قد اجتمعوا مع رئيس الحكومة الإقليمية ك. روساياه لإبلاغه بقرارهم.
وصرح لاكشماياه "لقد طلب منا رئيس الحكومة الإقليمية اعادة النظر في قرارنا، ولكننا أخبرناه بأن تيلانجانا أهم بالنسبة لنا من مناصبنا. إننا نشعر بالألم لان الحكومة المركزية لم تحدد أي موعد لتأسيس الولاية".
وتأتي هذه الاستقالات الجماعية بعد يومين من النداء الذي وجهه وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبرام لإجراء حوار بين جميع الأحزاب والأطراف المعنية بأنديرا براديش قبل المضي قدما في إقامة ولاية تيلانجانا.
وفي غضون ذلك تواصلت احتجاجات المطالبين بإقامة ولاية جديدة لليوم الثاني على التوالي في إقليم تيلانجانا، الذي شهد أعمال شغب.
وقد اندلعت المظاهرات بالعديد من المناطق، وتم قطع بعض الطرق، في الوقت الذي قام فيه مشاركون في الاحتجاجات بمهاجمة مستودع حكومي، وقاموا بحرق سيارات في الشوارع.
وكان وزير الداخلية الهندي قد أعلن مطلع الشهر الجاري عزم الحكومة فصل إقليم تيلانجانا عن انديرا براديش، لتحويله إلى الولاية الـ29 ، وهو ما أثار العديد من الانتقادات والانقسامات بين أعضاء البرلمان الإقليمي البالغ عددهم 294 نائبا.
وجاءت موافقة الحكومة الهندية على إقامة ولاية جديدة، عقب اضراب عن الطعام بدأه شاندراشيخار راو زعيم تيلاجانا ورئيس حزب (تيلانجا راشتري ساميتي) قبل أسبوعين.
ويطالب سكان تيلاجانا بالانفصال منذ عقود، نظرا لتدهور وضعهم الاقتصادي مقارنة بإقليمي الولاية الآخرين، بندهارا ورايالسيما.(إفي)