أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

معركة ماراوي تدخل شهرها الثالث في حرب الفلبين مع المتطرفين

تم النشر 23/07/2017, 20:46
© Reuters. معركة ماراوي تدخل شهرها الثالث في حرب الفلبين مع المتطرفين

من مارتن بيتي

مانيلا (رويترز) - انقضى شهران منذ شن إسلاميون متشددون هجوما على واحدة من أكبر المدن في جنوب الفلبين وما زالت الاشتباكات مستمرة في حين يقول الرئيس رودريجو دوتيرتي إنه على استعداد للانتظار عاما لكي تنتهي الأزمة.

ويسلم كبار ضباط الجيش بأنهم استهانوا بعدوهم ويواجهون مصاعب في القضاء على المقاتلين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية الذين يتمتعون بقدرات تنظيمية عالية بعد اجتياحهم مدينة ماراوي يوم 23 مايو أيار ويسيطرون على بعض أحيائها رغم الهجمات البرية المتواصلة التي يشنها مئات الجنود والقصف اليومي بالطائرات والمدفعية.

ويوم السبت وافق أعضاء البرلمان على طلب الرئيس دوتيرتي مد العمل بالأحكام العرفية حتى نهاية العام على جزيرة مينداناو ومنح قوات الأمن سلطات أكبر في مطاردة المتطرفين فيما يتجاوز ماراوي.

لكن ما زال الغموض يكتنف خطط الرئيس دوتيرتي للتعامل مع المتطرفين بعد أن تستعيد القوات المدينة التي ما زال نحو 70 مسلحا يتحصنون يها وسط ركام ما كان في يوم من الأيام الحي التجاري المزدهر مع عدد كبير من الرهائن المدنيين.

وسقط في الاشتباكات أكثر من 500 قتيل من بينهم 45 مدنيا و105 من القوات الحكومية. وبعد فوات أكثر من مهلة حددها الجيش لنفسه لاستعادة المدينة أصبح يقول الآن إن خياراته محدودة بسبب الرهائن.

وقد قال دوتيرتي إنه طلب من الجيش تحاشي وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وقال يوم الجمعة "قلت لهم ’لا تهاجموا’. المهم هو أننا لا نريد قتل أشخاص". وأضاف "إذا كان لا بد من الانتظار لعام كامل فلننتظر لعام كامل".

ونُكب جنوب الفلبين منذ عشرات السنين بحركات تمرد وانتشار قطاع الطرق. غير أن شدة المعركة الدائرة في ماراوي ووجود مقاتلين أجانب يحاربون في صفوف المسلحين المحليين أثار مخاوف من أن تتحول المنطقة إلى مركز في جنوب شرق آسيا للدولة الإسلامية في وقت يفقد فيه التنظيم أرضه في العراق وسوريا.

ويشارك في القتال في ماراوي متشددون من ماليزيا وإندونيسيا.

ويعيش حوالي خمسة ملايين مسلم في الفلبين أغلبهم في مينداناو. وقد أشار وزير الدفاع ديلفين لورينزانا يوم السبت إلى أن الحكومة ستعمل بعد الانتهاء من معركة ماراوي على تقوية عمليات المراقبة في المنطقة وتوسيع شبكة رصد أي معسكرات للتدريب تابعة للمتمردين وحركات المتطرفين.

وقال للكونجرس "نحتاج لمعدات اتصال. معدات اتصال متطورة يمكننا استخدامها في مراقبة الهواتف المحمولة لدى الأعداء. كما نحتاج لطائرات دون طيار".

ويقول خبراء أمنيون إن الحكومة تحتاج تعديل استراتيجيتها بعد أن أخفقت في التصرف بناء على تحذيرات منذ فترة طويلة تشير إلى أن الأفكار المتطرفة بدأت تترسخ في مينداناو وتجتذب مقاتلين أجانب ممن عجزوا عن الانضمام للدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

قال رودولفو ميندوزا المحلل وضابط مخابرات الشرطة المتقاعد "الأمور تغيرات بشكل جذري... ويجب على بلادنا أن تجري بعض التغييرات".

وأضاف "علينا أن نتصدى لانتشار الإرهاب لا بدعم استخدام المخابرات أو المخابرات المضادة بل بمعالجة الأسباب الأصلية".

وخططت لهجوم ماراوي ونفذته جماعة جديدة نسبيا تعرف باسم جماعة ماوتي وتريد الحصول على اعتراف تنظيم الدولة الإسلامية بأنها تمثل فرعا إقليميا تابعا له.

وتريد الجماعة التي يقودها شقيقان إعلان ولاية تابعة للتنظيم في إقليم لاناو دل سور الذي شنت فيه معارك ضارية استمرت أياما مع الجيش منذ عام 2016 منيت فيها بخسائر جسيمة قبل أن تعيد ترتيب صفوفها بعد أشهر.

وقد انضم للشقيقين عبد الله وعمر الخيام ماوتي إسنيلون هابيلون الذي أعلنه تنظيم الدولة الإسلامية أميرا في جنوب شرق آسيا وكذلك أبو سياف زعيم جماعة أخرى في مينداناو.

وقال معهد تحليل سياسات الصراع في تقرير يوم الجمعة إن القتال في ماراوي "ألهم كثيرين من المتطرفين في مختلف أنحاء المنطقة ممن يريدون الانضمام إليه" وأضاف أن الاشتباكات رفعت مكانة مقاتلي الفلبين في عيون التنظيم.

وقال ريتشارد جواد هيداريان أستاذ العلوم السياسية بجامعة دي لا سال في مانيلا إن الجيش يسعى لتحييد الشقيقين ماوتي لكسب الوقت لتعطيل حركة التجنيد ومنع المقاتلين من تجميع صفوفهم من جديد.

وقال إنه يجب الاستعانة بالجماعات الانفصالية المعتدلة في مينداناو للتصدي لرسالة التطرف بينما ينبغي على الجيش أن يعزز تعاونه مع الولايات المتحدة واستراليا اللتين وفرتا المشورة أثناء العمليات إضافة إلى طائرات استطلاع.

وأضاف أن أزمة ماراوي نشبت لا بسبب الإخفاق على صعيد المخابرات بل بسبب الأولويات في سياسات دوتيرتي.

© Reuters. معركة ماراوي تدخل شهرها الثالث في حرب الفلبين مع المتطرفين

وقال إن دوتيرتي الذي تولى السلطة قبل عام حول موارد مخصصة للأمن إلى حرب على المخدرات بدلا من التصدي للتشدد الإسلامي في الجنوب وهي قضية سبق أن أشار الرئيس نفسه إليها.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.