كابول، 20 يوليو/تموز (إفي): عول ممثلو إيران وباكستان والهند، الدول المحورية الثلاثة في النزاع الأفغاني، على مرحلة انتقالية بزعامة الشعب الأفغاني، وذلك خلال مؤتمر كابول الذي تجرى فعالياته اليوم في العاصمة الأفغانية دون أن يقع حتى الوقت الحالي هجوم لمتمردي طالبان كما كان يخشى.
وأكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في مداخلته أن حل الأزمة في أفغانستان ليس عسكريا، بل يتعين الثقة في الشعب الأفغاني ونقل المسئولية له، مشيرا إلى أن إيران تدعم عملية الانتقال في أفغانستان.
وتعتبر إيران أكثر الدول انتقادا لوجود القوات الدولية في أفغانستان، وأشار متقي في هذا الصدد اليوم إلى أنه من غير المقبول أن تتزايد نسبة المخدرات في البلد الآسيوي في ظل وجود آلاف الجنود الأجانب.
غير أن وزيري خارجية الهند وباكستان، سوماناهالي ملاياه كريشنا وشاه محمود قريشي على التوالي، اتخذا موقفا أقل انتقادا لوجود القوات الدولية في أفغانستان.
وأفاد كريشنا، الذي عول على إحلال الديمقراطية في أفغانستان وتحريرها من التدخل الأجنبي، بأن جهود السلام في المنطقة يجب أن يتزعمها كافة أفراد الشعب الأفغاني.
وأضاف كريشنا ان الاستقرار والتنمية الاقتصادية في أفغانستان تعتمدان على الكثير من دول الجوار والمنطقة في مجملها، مشيرا إلى أنه يتعين على جيران أفغانستان الاتحاد من أجل تحقيق مزيد من التعاون الإقليمي وتيسير حركة التجارة.
من جانبه، أكد قريشي أن دول المنطقة تشعر بمسئولية خاصة تجاه أفغانستان، مشيرا إلى ضرورة عدم التدخل في الشئون الداخلية للبلد الأسيوي المضطرب. (إفي)