أوسلو، 20 مايو/آيار (إفي): أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس اليوم أن حكومته لن تستطيع تلبية احتياجات السكان الأصليين التي يطالبون بها "منذ أكثر من خمسة قرون" في أربع سنوات فقط (عمر حكومته)، مشيرا إلى أنه إذا لم يكن قد وصل إلى السلطة لتعرض إلى الملاحقة والتمييز والتهميش داخل المجتمع.
وقال موراليس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير البيئة والتنمية النرويجي، اريك سولهيم، إن حكومته تمكنت من تحقيق فائضا بالمقارنة بنتائج العجز الاقتصادي الذي حققته الإدارات السابقة.
وأوضح الرئيس البوليفي "حققنا منذ عام 2005 الفوز في ستة انتخابات، فزنا في ثلاثة بأكثر من 50%، وفزنا في الثلاثة الأخرى بأكثر من 60%".
وأكد موراليس أن حركته السياسية خرجت من قلب "أكثر القطاعات احتقارا" بالمجتمع.
وبدوره قال سولهايم إن وصول موراليس إلى السلطة بنسبة عالية جدا من الأصوات في بلد "حكمه نخبة صغير جدا لأكثر من 500 عام" يعد "مفخرة" له.
وأفاد الوزير النرويجي أن الزعيم اللاتيني سيقوم في غضون ساعات قليلة بالسفر إلى كراسيوك بشمال النرويج حيث تتواجد الأقلية من سكان عرق سامي الأصليين.
وحول نتائج القمة التي عقدت في مدينة كوتشابامبا ببوليفيا حول التغير المناخي بين 20 و22 أبريل/نيسان الماضي قال موراليس "يجب أن تؤخذ هذه التوصيات في الاعتبار، في إشارة إلى مطالبة الدول الصناعية بضرورة خفض إنبعاثاتها الضارة بنسبة 50% من أجل ضمان ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل درجة مئوية واحدة".
وبشأن تعيين الدومينيكية كريستينا فيجيريس أمام هيئة الأمم المتحدة كمسئولة عن ظاهرة التغير المناخي قال رئيس بوليفيا أن الأمين العام للمنظمة بان كي مون لديه الحق في اختيار الشخص الذي يثق به.
وأعرب سولهيم وموراليس عن توافقهما على ضرورة التوصل إلى اتفاقية شاملة وعالمية وطموحة لمكافحة الظاهرة.
وقال وزير التنمية النرويجي أن مفهوم "الأرض الأم" الذي تنادي به السلطات البوليفية "يتوافق للغاية" مع طريقة التفكير النرويجية، مشيرا إلى أن البلدين سيستمران في التعاون من أجل مواجهة التغير المناخي. (إفي)