بانكوك، 9 يناير/كانون ثان (إفي): شارك 10 آلاف من أنصار رئيس الوزراء التايلاندي المخلوع تاكسين شناوترا، المعروفين باسم "القمصان الحمر" اليوم في مسيرة بشوارع بانكوك استمرارا لاستراتيجيتهم القائمة على الاحتكاك بالحكومة التايلاندية.
وجرت المسيرة، التي دعت إليها الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية، في القلب التجاري للعاصمة، الذي احتله أنصارها خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/آيار العام الماضي.
وأكد قادة الجبهة المعارضة في بيان لهم استمرار خططهم لإجراء مظاهرتين في الشهر بالعاصمة بانكوك، طالما استمر رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا في الحكم.
ونشرت الشرطة 500 من عناصر قوات مكافحة الشعب لتجنب أي بؤر للعنف ربما تنتج عن المسيرة.
وتأتي المظاهرة بعد ساعات قليلة من إعلان فيجاجيفا اليوم عن حزمة من الإجراءات لتقليل الفوارق الاجتماعية، في محاولة لتحسين صورة الحكومة قبل الانتخابات المقررة هذا العام.
وقال فيجاجيفا إن الإجراءات الجديدة تسعى للعودة بالنفع على كل التايلانديين أصحاب الدخول المنخفضة وأصحاب الأعمال الخاصة الصغيرة مثل سائقي سيارات الأجرة والباعة الجائلين.
ومن ضمن الإجراءات التي أعلن عنها المسئول التايلاندي في خطابه المتلفز والإذاعي، خدمة الكهرباء المجانية لأصحاب المنازل ذات الاستهلاك المنخفض، وهو الأمر الذي سيعود بالنفع على قرابة تسعة ملايين مستخدم.
وتتضمن الإجراءات أيضا منح قروض بفائدة منخفضة وطويلة المدى لعمال قطاع النقل العام ودعم الغاز المسال لسائقي سيارات الأجرة.
وتمر تايلاند بأزمة سياسية حادة منذ الانقلاب العسكري الذي جرى في 2006 وتسبب في الإطاحة برئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا في خامس عام له بالسلطة، حيث اتهمه الجيش بالفساد واستغلال السلطة.
وشهدت تايلاند بين شهري أبريل/نيسان ومايو/آيار 2010 احتجاجات عنيفة احتل خلالها مؤيدو شيناواترا المعروفون باسم "القمصان الحمر" قلب العاصمة بانكوك للمطالبة باستقالة فيجاجيفا وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
وكبدت الاحتجاجات، التي أسفرت عن مقتل 91 شخصا وإصابة نحو ألف و900 آخرين، البلاد خسائر مادية فادحة، مما دفع الجيش لفضها بالقوة في 19 مايو/آيار الماضي.(إفي).