بروكسل، 25 يناير/كانون ثان (إفي): أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لمناقشة فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب مواصلة أنشطة التخصيب النووي، إلا أنه عول على حسم الموضوع داخل أروقة مجلس الأمن الدولي.
وصرحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في مؤتمر صحفي اليوم بعد مناقشة وزراء الخارجية لعدم الاستجابة الإيرانية لعروض المجتمع الدولي: "يتعين التفكير في اتخاذ طريق بديل، في حال عدم تحقيق نتيجة في المفاوضات مع طهران".
وأوضحت أشتون: "يتعين علينا الانتظار لمعرفة ما سوف يحدث في مجلس الأمن"، معتبرة أنه من "السابق لأوانه" الحديث عن اقتراحات معينة للعقوبات.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد صرح الأحد أن حكومته ستعلن "أنباء طيبة" بشأن التقدم في الملف النووي المثير للجدل وعملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
وقال إن احتفال "الأيام العشر للفجر"، الذي يمجد ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، سيشهد مرحلة جديدة في تقدم البلاد.
وأضاف الرئيس الإيراني: "ستسمعون أنباء طيبة حول التطور العلمي في البلاد وإنتاج الوقود النووي المخصب بنسبة 20% سيكون جزءا من تلك النجاحات التي تسعى لخدمة الشعب وهو النبأ الذي ستسعدون جميعا له".
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اقترحت على إيران مبادلة 1.200 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% (ما يمثل نحو 70% من مخزون إيران) لتحويله في فرنسا وروسيا إلى قضبان وقود نووي مخصب بنسبة 20% لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران.
وبعد جدل بين طهران والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، قدمت إيران عددا من المقترحات، كان آخرها (تسليم وتسلم) الوقود المخصب على الأراضي التركية.
ويتهم جزء كبير من المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة.(إفي)