أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

الحكومة السويسرية مصدومة للدعم الشعبي لصالح اقتراح حظر بناء المآذن

تم النشر 29/11/2009, 22:22

جنيف، 29 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تعيش الحكومة السويسرية حالة من الصدمة بعد الدعم الشعبي لاقتراح حظر بناء المآذن في البلاد، المبادرة التي قدمها اليمين المتطرف المعارض للاستفتاء اليوم الأحد وحظى بتأييد 57.7% من المصوتين في غالبية مراكز الاقتراع في كانتونات البلاد والتي بلغت 23 مركزا.



وقالت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي-ري "إنني مصدومة وآسفة للغاية. أعتقد أن نتيجة هذا الاستفتاء تعد إشارة إنذار، ودفاع مسبق دعمه المواطنون لشعورهم بالخوف".



وأوضحت في تصريحات لوكالات الأنباء العالمية، بينهم وكالة (إفي) أن معنى التصويت واضح للعاية "سيحظر بناء المساجد التي بها مآذن، والمساجد الأربعة التي تحظى بمآذن لن يلحقها أي أذى، ومن الممكن بناء مساجد جديدة لكن دون مآذن، ورواد المساجد يستطيعون تأدية صلاة يوم الجمعة".



ولم تخف مسئولة الدبلوماسية السويسرية الانزعاج الذي تشعر به الحكومة إزاء هذا الاستفتاء والخوف من الإضرار بصورة سويسرا في الخارج واحتمالات الاضرار بمصالحها الاقتصادية واشياء أخرى مماثلة.



وأبرزت أن من بين الأسباب التي أدت لتأييد الشعب السويسري لاقتراح حظر بناء المآذن كانت الحملات المنظمة للمبادرة من جانب اليمين المتطرف.



ولم تستبعد أن تكون الأزمة الدبلوماسية ببن بيرن وليبيا واحتجاز البلد العربي لمواطنين اثنين سويسريين لأكثر من عام وحتى الآن، "أحد الأسباب التي لعبت دورا لتأييد مبادرة حظر بناء المآذن".



وأكدت كالمي أن مجلس الوزراء سيعزز الحوار مع المجتمع الاسلامي لأن ممارسة الشعائر الدينية في سلام يعد عنصرا هاما في إنجاح صورة سويسرا في الخارج.



وأضافت أنها أعطت تعليمات لجميع السفراء السويسريين لدى الدول الإسلامية بتفسير ما حدث على اساس "قاعدة الديمقراطية المباشرة" حيث تخضع معظم القرارات للاستفتاءات الشعبية.



ومنعت العديد من البلديات السويسرية تعليق لافتات تحض على الذهاب للتصويت من أجل حظر بناء المآذن لاعتبارها "عنصرية وخطرة وغير جديرة بالاحترام".



ومن بين تلك اللافتات تظهر امرأة تلبس الرداء الإسلامي "النقاب" والعديد من المآذن تخرق العلم السويسري.



ويسعى مؤيدو المبادرة من خلال رفض بناء المآذن إلى رفض الإسلام برمته، ووجود المسلمين في البلاد ورفض التهديدات الأصولية المتطرفة.



ورغم وجود أحد المساجد الأربعة التي تحمل مآذن بسويسرا في جنيف، إلا أن سكانها "رفضوا بوضوح تلك المبادرة" التي قدمها حزب اتحاد الوسط الديمقراطي والحزب الديمقراطي الفيدرالي.



وأبرز حزب الخضر، أحد الأحزاب الخمسة الأكبر في سويسرا، أنه في حالة الموافقة على الاقتراح سيلجأ للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج، من أجل إلغاء نتيجة الاستفتاء لاعتبارها مخالفة للدستور.



وأبرز رئيس الحزب أولي ليونبرجر "أن المسلمين في سويسرا (400 ألف) لم يتلقوا لطمة فقط وإنما طعنة شديدة".



يذكر أن إدراج حظر بناء المآذن في الدستور السويسري يستلزم موافقة أغلبية الأصوات وأغلبية المدن والكانتونات في البلد الأوروبي على الاستفتاء. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.