بوينوس أيرس، 26 ديسمبر/كانون أول (إفي): دافعت الحكومة الأرجنتينية اليوم عن عقد بالملايين تحقق فيه العدالة لشكوك حول التوصل إليه بأسعار مبالغة، لشراء 20 طائرة من شركة "إمبراير" البرازيلية بغية إدراجها في أسطول الخطوط الجوية الأرجنتينية.
وقال وزير النقل الأرجنتيني خوان بابلو شيافي "إنها عملية بين دولتين، أي بين شركتين حكوميتين، وهو ما يعني أنه تم الاتفاق على المبالغ وبالنسبة لنا كانت الصفقة مقنعة تماما".
وأدلى المسئول الحكومي بهذه التصريحات ردا على مقال نشرته اليوم صحيفة (لاناسيون) المحلية، التي أكدت أن القاضي الفيدرالي سرخيو توريس "تلقى أدلة جديدة تعضد الشكوك بشأن المبالغة في الأسعار" خلال العملية المبرمة مع البرازيل.
وتم إغلاق مقر شركة الخطوط الجوية الأرجنتينية مطلع الشهر الحالي بأمر من توريس، الذي بدأ التحقيق على خلفية تأكيدات الجريدة في خبر لها نشرته في سبتمبر/أيلول الماضي، بشأن وجود خمسة ملايين دولار كسعر زائد فوق القيمة الحقيقية لكل طائرة.
قبل ذلك بأيام، كان المحامي ريكاردو مونير سانس قد قدم عريضة مكتوبة قدرت قيمة المبالغ الزائدة بما يتراوح بين 68 و122 مليون دولار.
وتم توقيع العقد المثير للجدل، والذي تبلغ قيمته الإجمالية 700 مليون دولار، من قبل الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرناندث ونظيرها البرازيلي لولا دا سيلفا الشهر الماضي، خلال اجتماع بينهما في برازيليا.(إفي)