الخرطوم، 19 مارس/آذار (إفي): أعلنت حكومة إقليم جنوب السودان، المتمتع بحكم ذاتي، اليوم الجمعة، ان 13 شخصا قتلوا في تجدد لأعمال العنف بين (الجيش الشعبي لتحرير السودان) الذي يسيطر على الإقليم ورعاة مسلحين من قبيلة المسيرية العربية في ولاية الوحدة الحدودية الغنية بالنفط.
وقال المتحدث باسم (الجيش الشعبي) كيول ديم كيول في تصريح بثته إذاعة الأمم المتحدة "ان شخصين قتلا من جانبنا في الاشتباكات وأصيب اثنان"، مضيفا أن الرعاة "هزموا تماما" وقتل منهم 11 شخصا.
وقال كيول أن الهجوم وقع يوم الأربعاء، ورأى أن "هناك دوافع سياسية وراء الهجمات"، وتابع "بدو المسيرية يرعون ماشيتهم منذ سنوات بحرية بأراضي الجنوب، لكنهم يصرون على أن يأتوا مسلحين. هناك من يدفعهم لذلك".
وأشار إلى أن هناك اتفاقا بين الطرفين على تحرك الرعاة من بدو المسيرية بحمل أسلحة محدودة لحماية قطعان ماشيتهم ولكنهم "خرقوا" الاتفاق وصاروا يحملون الكثير من السلاح.
يذكر أن قبيلة المسيرية -وهي من القبائل العربية- ترعى ماشيتها جنوبي الحدود الفاصلة بين شمالي السودان وجنوبيه. ويتهم الجنوبيون الخرطوم بتزويد بعض أفراد القبيلة بالسلاح ليحاربوا عنهم بالوكالة.
يشار إلى أن جنوبي السودان سيصوت باستفتاء في يناير/كانون ثان المقبل على الانفصال عن أو الوحدة مع الشمال تنفيذا لاتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية استمرت أكثر من عقدين.
ولم يتفق شمال السودان وجنوبه على قضايا هامة قبل هذا الاستفتاء، بما في ذلك ترسيم الحدود المشتركة وحق المواطنة وحقوق المجتمعات التي تكسب قوتها من مناطق تتجاوز الحدود المشتركة. (إفي)