أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

البرادعي ينهي رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمسيرة مليئة بالنجاحات والاخفاقات

تم النشر 27/11/2009, 11:04

فيينا، 27 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): ينهي المدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي الاثنين المقبل رئاسته للمنظمة الدولية مكللا بالعديد من الانجازات، وتاركا خلفه العديد من الذكريات الحزينة مثل الإخفاق في منع غزو العراق وتطورات الملف النووي الإيراني.



واختير البرادعي للمرة الأولى عام 1997 لتولي رئاسة الوكالة خلفا للسويدي هانز بليكس الذي شغل نفس المنصب لعقدين متتالين.



وخلال فترة ولايته الأولى، اتسم عمل البرادعي بالطابع الروتيني واجراء الفحوصات التقليدية لمنشآت كوريا الشمالية والعراق.



وبعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 واصرار الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش على امتلاك العراق لأسلحة نووية، بات ظهور البرادعي أكبر في وسائل الاعلام والصحف العالمية.



ويرى الخبير الأمريكي مايكل أدلر، الباحث في مركز "ودرو ويلسون"، أن هذه الفترة أكسبت البرادعي شهرة عالمية كبيرة، فضلا عن قدرته على "اعطاء لمسة خاصة لادارته للوكالة".



ومن أهم النقاط التي يرى أدلر أنها صبت في صالح البرادعي، قضايا الشرق الأوسط المتعلقة بالوكالة كونه "عربيا مسلما"، مما أعطى مواقفه قدرا من "المصداقية".



وكان تفكيك البرنامج النووي الليبي في 2004 من أهم انجازات البرادعي بعد موافقة الزعيم معمر القذافي على انهائه تحت اشراف الوكالة.



وعلى النقيض، كانت من أبرز اللحظات التي أحبطت البرادعي كانت حينما فشل في عدم انهاء فحص المنشآت العراقية لاثبات عدم حيازتها لبرنامج نووي سري لتصنيع أسلحة الدمار الشامل.



ويرى مراقبون أن الفشل في العراق ربما يكون هو السبب الرئيسي في اصرار البرادعي منذ بدء الأزمة الإيرانية النووية في 2003 على عدم انهائها بنفس طريقة العراق.



وتوج البرادعي في 2005 بجائزة نوبل للسلام، مناصفة مع الوكالة الذرية، للجهود التي بذلها لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.



ووصف البعض حصول البرادعي على الجائزة بمثابة الضربة "الخفية" التي وجهت لواشنطن عقب غزو العراق ومحاولتها منع البرادعي من تولي رئاسة الوكالة لفترة ثالثة.



ولم تشفع الجائزة التي حصل عليها البرادعي لإنجاح المؤتمر الذي أقيم لمراجعة اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية في 2005 جراء الخلافات التي نشبت بين الدول المشاركة وعلى رأسها الولايات المتحدة.



وخلال الفترة التي ترأس فيها البرادعي المنظمة تعرض للعديد من الانتقادات الأمريكية من ادارة بوش بسبب طريقة تعامله "الناعمة"، على حد وصف واشنطن، للملف النووي الإيراني.



وجاء تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسلطة ليساهم في زيادة دعم البرادعي قبل تركه لمنصبة وامتداحه من العالم بأكمله، لدرجة أن بعض الأحزاب السياسية في مصر تسعى لضمه ليخوض الانتخابات الرئاسية القادمة في 2011.



يذكر أن الياباني يوكييا أمانو سيخلف البرادعي في رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.