واشنطن، 12 يناير/كانون ثان (إفي): استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالبيت الأبيض، في الوقت الذي أعلن فيه حزب الله انسحاب وزرائه من حكومة الوحدة الوطنية.
وبدأ اللقاء الذي عقد خلف الأبواب المغلقة بين أوباما والحريري في تمام الساعة 10:30 ت م (15:30 بتوقيت جرينتش).
وكان البيت الأبيض قد أعلن في بيان له أن أوباما والحريري سيناقشان: "دعم الولايات المتحدة لسيادة واستقلال واستقرار لبنان".
كما سيشهد اللقاء تحليل عمل المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، والد رئيس الوزراء الحالي، الذي اغتيل في فبراير/شباط 2005 ببيروت.
وأشار البيان إلى أن "لبنان حليف مهم في جهود الولايات المتحدة لترويج السلام والاستقرار والعدل في الشرق الأوسط".
وقالت مصادر من البيت الأبيض أنه من غير المتوقع أن يدلى أي من الزعيمين بتصريحات صحفية عقب اللقاء.
وكانت المعارضة اللبنانية قد أعلنت اليوم سحب وزرائها من الحكومة التي يرأسها الحريري الذي يشغل أيضا منصب زعيم تيار المستقبل إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وأعلن وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل في مؤتمر صحفي متلفز استقالة عشرة وزراء ينتمون للمعارضة من "حكومة الوحدة الوطنية"، مبررا القرار بعدم قدرة فريق 14 مارس/آذار الذي يمثل الأكثرية على تخطي الضغوط الأمريكية.
وقال باسيل أنه بعد القيام بـ"محاولة أخيرة لاستدراك الأمور" قرر الوزراء المعارضون الاستقالة وإفساح المجال أمام "حكومة جديدة تستطيع القيام بواجبها".
ويكفي استقالة 11 وزيرا من الحكومة اللبنانية لإسقاطها، حيث سيتعين على الرئيس ميشيل سليمان وقتها الدعوة لتشكيل حكومة جديدة.
وقال باسيل إن الخيار الآن أمام سعد الحريري واللبنانيين هو "أن يختاروا بين بيروت وواشنطن أو بين بيروت وأي عاصمة أخرى".
يذكر أن المعارضة اللبنانية تضم حزب الله وحركة أمل الشيعيين بجانب التيار الوطني الحر بزعامة ميشيل عون. (إفي)