برلين، 9 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وصلت قافلة النفايات المشعة المكونة من شاحنات ضخمة تحمل حاويات من طراز (كاستور) اليوم إلي مدفن جورليبين الذري بولاية سكسونيا السفلى بشمال ألمانيا، وذلك عقب رحلة استمرت أربعة أيام وشهدت قطع الطريق أكثر من مرة من قبل النشطاء المناهضين للطاقة النووية.
وتمكنت الشاحنات، التي تحمل 123 طنا من النفايات المشعة، من قطع المسافة التي تفصل بين محطة داننبرج للقطارات وجورليبين (20 كلم) دون وقوع حوادث.
وأزاح أفراد الأمن في وقت سابق شاحنة ثبتها نشطاء (جرين بيس) المعارضين للطاقة النووية في الأرض بالأسمنت، بشكل كان يمنع خروج الشاحنات نحو المدفن الذري
وتسبب نشر عدد كبير من قوات الشرطة والذي بلغ 20 ألف فرد أمن في تنفيذ أخر جزء من عملية النقل في هدوء يتعارض بشكل كبير مع التوتر الذي خيم على الأيام الأولى.
وحاول النشطاء المضادون للطاقة النووية تعطيل وصول القافلة بكل الطرق المتاحة، وذلك بقطع الطريق عن طريق الحواجز والشاحنات وأشجار الزيتون وقطعان من النعاج والماعز.
وكانت أكبر محاولة لقطع الطريق هي تلك التي شارك بها ثلاثة آلاف شخص إستمروا في اعتصام لمدة 44 ساعة أمام المدفن الذري، وذلك قبل أن تقوم الشرطة بفض وقفتهم الاحتجاجية بطريقة سلمية.
وتسبب قرب وصول الشحنة المشعة إلى ألمانيا مطلع الأسبوع الجاري في قطع الكثير من الطرقات ومواجهات، اعتبر بعضها عنيفة بين رجال الشرطة والنشطاء.
يذكر أن الاحتجاجات كانت تسعى إلى تأخير عملية نقل النفايات لإدانة تخزين ودفن المواد المشعة في ألمانيا واستخدام الطاقة النووية بصفة عامة.
وكانت الاحتجاجات ضد الطاقة النووية اشتعلت عقب قرار الحكومة الفيدرالية الأخير بتمديد عمر المحطات النووية، فضلا عن الجدل الدائر حول مدفن جورليبين النووي، وضرورة نقله، حيث أنه في الأصل يعتبر مكانا مؤقتا لتخزين النفايات. (إفي).