بغداد 27 يونيو/حزيران (إفي): دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء إلى إجراء انتخابات مبكرة لإنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ عدة أشهر، دون تحديد موعد مقترح.
وقال مكتب المالكي في بيان له "انطلاقا من الحرص الاكيد على تطوير العملية السياسية وتعزيز التجربة الديمقراطية فأن رئيس الوزراء وجد نفسه مضطرا للدعوة لاجراء انتخابات مبكرة تكون كلمة الفصل فيها للشعب العراقي وهو ما ينسجم مع الدستور والاليات الديمقراطية".
وبرر المالكي الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة نظرا لما وصفها بـ"محاولات رئيس مجلس النواب ان يختصر البرلمان بشخصه وقائمته من خلال ادائه الذي اقل مايقال عنه انه ليس محايدا وغير مهني".
وشدد المالكي على أن الحكومة سوف تدعم بقوة هذه الاصلاحات وانها ملتزمة بما يقره الدستور في الرقابة ومساءلة الحكومة على ان تكون هذه المساءلة بعيدة عن الدوافع السياسية وبما يحقق مصلحة الوطن والشعب.
كما جدد المالكي الدعوة إلى جراء حوار يقوم على اساس الدستور واجراء اصلاحات في جميع مؤسسات الدولة وفي مقدمتها السلطات الثلاث، مركزا على أن "السلطة التشريعية التي تمنح الشرعية لباقي السلطات بحاجة الى حركة اصلاحية سريعة وقوية".
وتشهد الساحة العراقية تصاعدا في تبادل الاتهامات خاصة بين القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي، والتحالف الكردستاني من جهة، وائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي من جهة اخرى، على عدة ملفات تتعلق بادارة الدولة والشراكة في صنع القرار والملف النفطي وقضية طارق الهاشمي، القيادي في القائمة العراقية، والمناطق المتنازع عليها وغيرها من الملفات العالقة.
واشتدت الازمة بعد اعلان العراقية، نهاية الشهر الماضي عن جمعها أكثر من 163 توقيعا لنواب في البرلمان العراقي لسحب الثقة عن حكومة المالكي.
ورد المالكي باتهامه جامعي هذه التواقيع بتزوير بعضها، ما دفع الرئيس طالباني إلى رفض ارسال الطلب للبرلمان، الامر الذي دفع معارضي المالكي الى الاستعداد لاستجواب رئيس الوزراء في البرلمان ومن ثم سحب الثقة منه حسب الاليات التي حددها الدستور.
يذكر أن المالكي ألمح قبل ثلاثة ايام بعد لقاءه ابراهيم الجعفري، رئيس التحالف الوطني الذي ينتمي اليه، إلى حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة أذا لم تجتمع الكتل السياسية لحل الازمة الراهنة التي تعصف بالبلاد منذ عدة اشهر. (إفي) ش ج/ع ن