طوكيو، 8 أكتوبر/تشرين (إفي): كشف رئيس الهيئة النووية اليابانية، شونيتشي تاناكا، اليوم الثلاثاء أن بلاده ستجري أبحاثا مشتركة مع الدول المجاورة حول تداعيات تسرب المياه الملوثة بالإشعاع من محطة فوكوشميا النووية اليابانية إلى مياه المحيط، حسبما ذكرت صحيفة (ماينيتشي) المحلية اليوم الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن تاناكا أدلى بهذه التصريحات أمام إحدى اللجان بمجلس الشيوخ الياباني، وأوضح أن اليابان ستتعاون في هذه الأبحاث مع كوريا الجنوبية وبلدان أخرى بجنوب شرق آسيا.
واوضح تاناكا أن مجموعة من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون على رأس فرق الباحثين.
وقد حظرت كوريا الجنوبية منذ السادس من سبتمبر/أيلول الماضي استيراد منتجات الأسماك من ثماني مقاطعات يابانية بينها فوكوشيما، بسبب تسرب المياه الملوثة بالإشعاع في مياه المسطحات المائية، كما اعترفت الهيئة القائمة على إدارة المحطة النووية هذا الصيف.
وقد فشلت طوكيو حتى الآن في إقناع سيول برفع هذا الحظر، وأعلنت هذا الأسبوع أنها ستحيل هذه القضية إلى منظمة التجارة العالمية، لأنها ترى أن كوريا الجنوبية تبني قرارها على حكم "غير منطقي" وليس على أدلة علمية.
وسيكون الهدف من وراء الأبحاث المشار إليها إزالة شكوك ومخاوف سيول وباقي حكومات الدول المجاورة بشأن آثار المياه المتسربة على المنتجات البحرية اليابانية وعلى قاع المحيط.
وكانت شركة طوكيو إليكتريك باور (تيبكو)، القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما النووية، قد أقرت هذا الصيف بأن المنشأة كانت تصرف يوميا قرابة 300 طن من المياه الملوثة في المحيط، بسبب تراكم السوائل المشعة في أقبية المحطة النووية.
ومنذ حادث فوكوشيما، الذي وقع في 11 مارس/آذار 2011 واعتبر أسوأ كارثة نووية منذ انفجار مفاعل تشرنوبل عام 1986 ، يعمل نحو ثلاثة آلاف و500 عامل يوميا في المحطة اليابانية لمواجهة تداعيات الأزمة النووية، ويتوقع أن يستمر هذا العمل لما بين 30 إلى 40 عاما قادمة. (إفي)