سيول، 2 يناير/كانون ثان (إفي): أفادت تقارير إخبارية اليوم أن سيول ستطلب رسميا من واشنطن استثنائها من العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران والتي يمكن أن تؤثر على استيرادها للنفط الخام من طهران.
ونقلت وكالة (يونهاب) الرسمية اليوم عن مسئول في وزارة الخارجية، لم تذكر اسمه، قوله "إن وفد من حكومة سيول سيتوجه قريبا إلى واشنطن لإجراء تشاور مع الإدارة الأمريكية حول العقوبات ضد إيران"، دون تحديد الموعد.
ولفت أن هذه القضية "ستصبح واحدة من محور اللقاء مع كورت كامبيل، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون آسيا والباسيفيك، الذي سيصل إلى سيول الأربعاء المقبل".
وشكلت حكومة سيول الأحد فريق عمل خاص للتصدي لأية عقبات تقف أمام تجارتها مع طهران، على خلفية ما اختتم به الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2011 عبر إصدار قانون يتضمن فرض عقوبات مالية على اي مؤسسة تتعامل مع البنك المركزي الإيراني تصل الى حد تجميد أرصدتها.
وتهدف العقوبات الجديدة على إيران في المشروع الذي وافق عليه الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي إلى "خفض الإيرادات النفطية لطهران" لإجبارها على التخلي عن برنامجها النووي، كما يعطي القانون الرئيس الأمريكي سلطات لتعليق العقوبات عند الضرورة.
وفي الوقت الحالي، تتعامل كوريا الجنوبية مع البنك المركزي الإيراني لدفع الأموال مقابل واردتها من النفط الخام، والتي مثلت 9.6% من الطلب الإجمالي لسيول في العام الماضي.
وقالت وزارة الاقتصاد بسيول إنها "أطلقت فريق العمل لتقديم المساعدة للحيلولة دون وقوع أية مشاكل في العلاقات التجارية مع إيران"، ولاسيما فيما يخص واردات النفط من إيران بعدما دخلت العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران حيز التنفيذ السبت الماضي.
ورجحت أن تؤثر العقوبات الأخيرة من الولايات المتحدة، التي تحظر أية تعاملات مع المؤسسات المالية الإيرانية أو البنوك، تأثيرا كبيرا على العلاقات التجارية الثنائية لكوريا الجنوبية مع إيران.
وتعتبر إيران أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لكوريا الجنوبية في الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 14.5 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من 2010. (إفي)