بور أو برنس، 3 مارس/آذار (إفي): بدأت ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي، كاثرين أشتون، زيارة لهايتي، تبحث خلالها مع السلطات في بور اوبرنس مشروعات المساعدات الأوروبية الى البلد الكاريبي في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربه في 12 من يناير/كانون ثان الماضي.
وذكر مصدر رسمي ان أشتون وصلت الى عاصمة هايتي الليلة الماضية قادمة من إسبانيا، وكان في استقبالها مسئول رفيع المستوى بوزارة الخارجية وسفير الاتحاد الاوروبي في بور أو برنس، لوت فابرت.
وتبدأ الانشطه الرسمية للمسئولة الأوروبية اليوم الأربعاء حين تلتقي ومعها المفوضة الاوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية والحماية المدنية كريستالينا جورجييفا مع رئيس هايتي رينيه بريفال، ورئيس وزرائه جان ماكس بلريف.
وستسعى أشتون للعمل مع حكومة هايتي على تحديد رؤية مشتركة من أجل مستقبل الجزيرة الكاريبية، كما ستؤكد التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة شعب هايتي على المدى الطويل، بالإضافة الى تفقد عددا من المشروعات في العاصمة، ومتابعة المساعدات الموجهة إلى الأيتام والأطفال المحتاجين.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت أمس عن تحريك 100 مليون يورو (135 مليون دولار) من حزمه مساعدات بقيمة 300 مليون يورو (135 مليون دولار) خصصتها لمواجهة أثار الزلزال، تعتبر كبداية لمرحلة إعادة الاعمار بالبلاد.
وستلتقي أشتون أيضا مع وحدات الشرطة والجيش التابعة للاتحاد الأوروبي والمنتشرة في هايتي لدعم الجهود الانسانية والمساهمة في عملية إعادة الاعمار بالبلاد.
وترتكز مخاوف الاتحاد الأوروبي أيضا على مئات الآلاف من الاشخاص اللذين هم في حاجة الى مساعدات عاجلة قبل حلول موسم الامطار وفترة الاعاصير، وكانت المفوضية الأوروبية قد أشارت إلى أن هايتي ما زالت تحتاج إلى الكثير من المساعدات وأن إعادة اعمارها سيستغرق أعوام.
الجدير بالذكر أن هايتي تعرضت في 12 يناير/كانون ثان الماضي لزلزال بقوة سبع درجات بمقياس ريختر، مما أدى إلى وفاة ما يزيد على 217 ألف شخص وتضرر ثلاثة ملايين آخرين، إلى جانب خسائر مادية فادحة. (إفي)