الأمم المتحدة، 31 مارس/آذار (إفي): تعهدت الحكومة الإسبانية بتقديم 346 مليون يورو لدعم مشروعات إعادة الإعمار هايتي في مؤتمر الدول المانحة المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، للتضامن ودعم البلد الكاريبي بعد تعرضه لزلزال مدمر في 12 يناير/كانون ثان الماضي
وأعلنت النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية، ماريا تيريسا فرناندث دي لا بيجا أثناء مداخلتها أمام المؤتمر الدولي الذي عقد اليوم تحت شعار "من أجل مستقبل جديد في هايتي" أن هذا المبلغ سيتم تقديمه حتى 2013 ، ضمن مبلغ 1.2 مليار يورو يسهم بها الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت دي لا بيجا أن مساهمتها هذه سوف توجه منها 121 مليون يورو لصندوق إعادة إعمار هايتي هذا العام، و75 مليون يورو سوف تخصص لمشروعات المياه والصرف الصحي والتعليم والتدريب المهني خلال أعوام 2011 و2012 و2013.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعهدا بتقديم ما تصل نسبته إلى نحو 80% من مبلغ 3.9 مليار دولار طلبتها الأمم المتحدة لجهود إعادة الإعمار في هايتي، وفقا لما أعلنته الممثلة العليا للسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمام ممثلي 136 دولة.
وقالت أشتون إن الخطة المقترحة تتجاوز مرحلة إعادة الإعمار وتشمل إنشاء نظام مركزي، واستثمارات في الزراعة والتعليم والبنى التحتية، موضحة أن مساهمة الاتحاد الأوروبي ستبلغ 1.2 مليار يورو.
ودعت أشتون إلى وضع إطار قانوني جديد لهايتي يساعد على جذب الاستثمارات، بجانب تكثيف جهود القضاء على ظاهرة الفقر، وهو ما من شأنه أن يعيد الحياة اليومية إلى طبيعتها بتضافر جهود شتى.
وبدورها، أوضحت كلينتون أن المساهمة الأمريكية تبلغ مليار و150 مليون يورو، وأنها ستوجه لتنمية الإنتاج الزراعي في هايتي وتحسين عمل الإدارات الحكومية.
وأعربت كلينتون عن دعمها لخطة التنمية المقترحة من جانب الحكومة الهايتية، مشيرة إلى ثقتها في قدرة الرئيس رينيه بريفال على تطبيقها.
وأشارت الوزيرة الأمريكية إلى أن مؤتمر المانحين ليس معنيا بتقديم المال فقط، بل للتعهد بمواصلة الدعم لتحقيق نتائج إيجابية للجهود الدولية لإعادة إعمار هايتي.
يشار إلى أن إسبانيا تؤيد الدعوة إلى إنشاء لجنة دولية تضمن تنسيق وشفافية و فعالية إدارة المعونات، على أن تخلفها في 2011 إدارة وطنية من هايتي معنية بمشروعات التنمية التي سيتم إنشاءها من هذه المساعدات الدولية.
يذكر أن هايتي تعرضت لزلزال بقوة سبع درجات بمقياس ريختر، مما أدى إلى سقوط ما يزيد على 222 ألف قتيل وتضرر 1.5 مليون آخرين، إلى جانب خسائر مادية فادحة.(إفي)