طهران، 24 فبراير/شباط (إفي): اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الولايات المتحدة اليوم بـ"الازدواجية" في حربها ضد الإرهاب.
وفي خطاب ألقاه نجاد جنوبي إيران، أبدى سعادته للقبض على قائد جماعة (جند الله) السنية المتشددة عبد الملك ريجي، الذي نسب إليه الأعمال الإرهابية الأخيرة التي وقعت على الأراضي الإيرانية.
واتهم أحمدي نجاد كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم ريجي، في الوقت الذي يعلنان فيه الحرب ضد الإرهاب على المستوى العالمي.
وتساءل الرئيس أمام الصحف المحلية: "لماذا منحتم ريجي جواز سفر إذا كان ما تريدونه هو الإيقاع بالإرهابيين؟".
وكانت إيران قد اعتقلت ريجي الثلاثاء، بينما كان يحاول السفر من دبي إلى قرغيزيا، وفور دخول الطائرة التي تقله الأجواء الإيرانية، أجبرتها المقاتلات الإيرانية على الهبوط.
بينما أبرز مدير الاستخبارات الإيرانية حيدر مصلحي صورة، يبدو فيها ريجي وهو يخرج من قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان، مؤكدا أن هناك أدلة على وجود علاقة بين ريجي وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا، وسيتم الكشف عنها في الأيام المقبلة.
و(جند الله) هي جماعة سنية متطرفة تعمل في إيران منذ سنوات عبر الحدود مع باكستان وأفغانستان، وتتهمها الجمهورية الإسلامية بأنها مرتبطة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان.
وكانت (جند الله) قد أعلنت مسئوليتها عن هجوم انتحاري في 18 أكتوبر/تشرين أول الماضي، أسفر عن مصرع 42 شخصا في سيستان بلوشستان الواقعة عند الحدود مع باكستان وأفغانستان، من بينهم 15 من عناصر الحرس الثوري الإيراني.
كما تبنت الجماعة اعتداء بقنبلة أسفر عن سقوط عشرين قتيلا وخمسين جريحا في مايو/أيار الماضي في مسجد شيعي في زاهدان.(إفي)