مدريد، أول سبتمبر/أيلول (إفي): أكد المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خابيير سولانا اليوم أن أحدا لا يفكر في الخيار العسكري كحل للبرنامج النووي الايراني، مشيرا الى أنه "حتى الان" مازال المجتمع الدولي يعمل على الخيار السلمي لحل هذه الأزمة.
وأشار سولانا في حوار أجرته جريدة "الموندو" في القدس ونشرته اليوم، الى أن الصورة لم تتضح حتى الآن حول الطريق الذي تعتزم طهران اتخاذه عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في البلاد يوم 12 من يونيو/حزيران الماضي.
وأوضح سولانا أنه في انتظار الرد الايراني على الاقتراح الذي تقدم به الاتحاد قبل الانتخابات، مشيرا الى أن مثل هذه الأمور لا تحتمل اهدار كثيرا من الوقت، كما أن التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لا يصب في صالح ايران".
يذكر أن سولانا يقوم بجولة بالشرق الأوسط لتنشيط عملية السلام، تضم كلا من سوريا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان ومصر، يلتقي خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس اللبناني ميشيل سليمان والأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى، والرئيس المصري محمد حسني مبارك.
وكانت وكالة الطاقة الذرية قد أكدت في تقريرها الأخير أن ايران قامت بتخفيض ايقاع عمليات تخصيب اليورانيوم للمرة الأولى منذ سنوات، إلا أن أهداف نشاطها النووي لا تزال مبهمة ومثيرة للشك.
ويؤكد التقرير انخفاض عدد وحدات الغاز المستخدمة في تخصيب اليورانيوم منذ يوينو/حزيران الماضي بمقدار 328 وحدة، في حين ارتفع عدد الوحدات الجديدة التي تمت إقامتها لتخصيب اليورانيوم ليصل الى 8 الاف و308 وحدة. (إفي)